مثلت زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى قطر حدثا مهما، باعتبارها أول زيارة لمسؤول إماراتي كبير لقطر منذ سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من الدوحة في مارس الماضي. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب اتفاق المصالحة الذي جرى في الرياض منتصف الشهر الجاري، وتم بموجبه الاتفاق على عودة السفراء الثلاثة مع إيفاء الدوحة بتعهداتها التي تضمنها اتفاق الرياض التكميلي.
ولم يتردد المراقبون في ربط زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الدوحة، بمسيرة التعاون الخليجي، آخذين في الاعتبار توقيتها قبل أقلّ من أسبوعين من قمة بلدان مجلس التعاون في الدوحة ليؤكّدوا أنها جاءت لترفع من سقف الوفاق والتضامن الخليجيين ممهدة الطريق لقمة خليجية ناجحة ومثمرة على صعيد ما ستتطرق إليه من ملفات وما ستسفر عنه من قرارات.