قال الحساب الرسمي لديوان ولي عهد أبو ظبي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة وصل الدوحة تلبية لدعوة من أمير قطر. وعقدت في العاصمة القطريةالدوحة إجتماع إماراتي -قطري يمثله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير قطر، والشيخ محمد بن زايد، عقب وصوله والوفد المرافق ظهر اليوم . وتعد هذه أول زيارة إماراتية بهذا المستوى منذ أزمة سحب السفراء في مارس الماضي، كما أنها الزيارة الأولى بعد التوصل لاتفاق الرياض التكميلي في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، الذي أنهى أزمة سحب السفراء. وتأتي زيارة ولي عهد أبو ظبي بناء على الدعوة الموجهة له من الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر -بحسب وكالة الأنباء القطرية. وسبق أن هنأ الشيخ محمد بن زايد، الشيخ تميم بمناسبة فوز المنتخب القطري لكرة القدم وتتويجه بطلا لكأس "خليجي 22″ التي أقيمت في الرياض بالمملكة العربية السعودية. وبين الحساب الرسمي لديوان ولي عهد أبو ظبي أن ولي عهد أبو ظبي سيبحث مع أمير قطر "تعزيز التعاون الأخوي ومسيرة مجلس التعاون الخليجي وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". وتأتي زيارة ولي عهد أبو ظبي غداة تصريح لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعرب فيه عن ثقته بأن القمة الخليجية المرتقب أن تستضيفها قطر يومي 9 و10 ديسمبر المقبل "ستشكل منعطفا مهما ونقطة تحول في مسيرة مجلس دول التعاون الخليجي". واستضافت العاصمة القطريةالدوحة، في 25 نوفمبر الجاري، أعمال الاجتماع الوزاري الخليجي؛ للتحضير للقمة الخليجية المقرر أن تستضيفها الدوحة يومي 9 و10 ديسمبر القادم. هذا الاجتماع، الذي سبق أن تم تأجيله قبل أسبوعين، جاء بعد قمة الرياض، التي عقدت في 16 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، وأعلنت خلالها كل من السعودية والإماراتوالبحرين، أنها قررت عودة سفرائها إلى دولة قطر، بعد نحو 8 شهور من سحبهم. وتوترت العلاقات بين دول الإماراتوالبحرين والسعودية من جانب وقطر من جانب آخر، في مارس الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاثة، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر الماضي، قبل أن يتم، مؤخرا، التوصل إلى اتفاق جديد لإنهاء الخلاف تحت مسمى "اتفاق الرياض التكميلي". ويعد الاتفاق الجديد تكميليا لاتفاق الرياض الذي أبرم في 23 نوفمبر الماضي، ويقضي ب"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".