" إتركوا الشرفة مفتوحةً" واتركوني لوحدي لوحش الضبابْ خذوا كل شيءٍ دعو الريحَ تدخلُ والروحَ تخرجُ من أيِّ بابْ إطفئوا الكهرباءْ واشعلوا شمعةً عند رأسي وهاتوا الكتابْ إنني منهكٌ مزّقتني الحروبُ وهذي الحرابْ إن لي حفرةً تُسمى مجازاً : بلاداً وأسميتها : موطن الاغترابْ إن هذي البلادَ ليست بلادي وهذا الجواد ليس جوادي وهذا النشيد نشيدُ الخرابْ مضى العمرُ لم يبقَ لي من شبابي غيرُ السرابِ وهذا العذابْ هوَ الموتُ يصعَدُ من حفرةٍ ويهبطُ.متَّشِحاً بالترابْ هو الآنَ يقرعُ بابي ويمسكني من ثيابي وينزعُ عني الثيابْ أيها الموت يا سيدي أنت مثلي وحيدٌ ومثلي حزينٌ ومثلي تعاني من الاكتئابْ أنت تشبهني يا صديقي وأنت الكبيرُ وأكبرُ مني احمني من سعارِ القطيعِ وحمَّى الكلابْ أيها الموُت يا صاحبي قفْ إلى جانبي ضمَّني يا رفيقي لحزبِ الترابْ