توقعت مصادر يمنية رسمية أن يعاود فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار عقد اجتماعاته بداية الأسبوع المقبل برئاسة رئيس الفريق محمد علي أحمد, بعد ثلاثة أسابيع من مقاطعة ممثلي "الحراك" للحوار على خلفية مطالبتهم بتفاوض ندي شمالي جنوبي خارج اليمن والإقرار بحق الجنوب في استعادة دولته وتقرير مصيره, في وقت نفت قيادات في "الحراك" هذه العودة بالآلية ذاتها التي بدأ بها الحوار في 18 سبتمبر الماضي. وفي وقت قال عضو مؤتمر الحوار عن قائمة الحراك، لطفي شطارة في تصريح صحفي أنه " لا يمكن العودة إلى الحوار بآليته السابقة وإنما العودة إلى التفاوض الندي كما طلبنا في رسالتنا الموجهة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي".
ونقلت "السياسة" عن شطارة قوله، أنه أكد لهادي, خلال لقائه برؤساء المكونات السياسية المشاركة في الحوار قبل ثلاثة أيام بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر, أنه لا يمكن لأي طرف سياسي التلويح بأن الحوار يتم وفقا للمبادرة الخليجية, وأن كل الأطراف الجنوبية التي شاركت في الحوار حصلت على ضمانات من الأممالمتحدة والأطراف الإقليمية والدولية الراعية أن الحوار لا سقف له ومن دون أي شروط أو خطوط حمراء.
وأضاف أن هادي وعد بتشكيل لجنة تضم أمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك ونائب رئيس مؤتمر الحوار سلطان العتواني, وتم الاتفاق على أن يكون طرفا التفاوض الندي من سبعة إلى 10 أشخاص من الشمال والجنوب للدخول في تفاوض جدي وندي والبدء بمناقشة رؤية "الحراك" لحل القضية الجنوبية في مقابل رؤية موحدة من الشمال إذا كانت ترتقي إلى مطالب الشعب الجنوبي.