ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين علنا أمام الإعلام بعد غياب استمر عشرة أيام، وسخر من الأنباء التي أشيعت مؤخرا، وتحدثت عن غيابه الغامض بسبب اعتلال صحته. وظهر بوتين (62 عاما) أثناء لقائه نظيره القرغيزي يلمظ بك أتامباييف في قاعة داخل قصر قسطنطين قرب مدينة سان بطرسبورغ. وقال الرئيس الروسي أمام صحافيين إن حياته تصبح مملة من دون إشاعات. كما علّق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف على الإشاعات المنتشرة عن الوضع الصحي لبوتين بسخرية، وقال للصحفيين "الآن رأى الجميع الرئيس المشلول الذي قبض عليه جنرال وعاد من سويسرا، حيث أنجبت صديقته طفلا للتو". وأضاف "لا نريد التحدث في الموضوع، فكل شيء على ما يرام"، مشيرا إلى أن بوتين سيتوجه في العشرين من الشهر الجاري إلى كازاخستان في زيارة رسمية يشارك خلالها في اجتماع ثلاثي مع رئيسي روسياالبيضاء وكازاخستان.
ويعود الظهور العلني الأخير لبوتين عند مشاركته في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي في الخامس من الشهر الجاري.
وأثار غيابه الطويل وغير المعهود تكهنات عدة، من بينها أنه أصبح أبا مرة جديدة، أو أطيح به في انقلاب، أو أصيب بوعكة صحية، أو أجرى عملية تجميل، أو يشارك في مسابقة للجودو في كوريا الشمالية، أو أنه توفي. وفي عام 2012، ثار جدل في روسيا بشأن صحة بوتين عندما تم إلغاء عدة رحلات كان مقررا أن يقوم بها إلى الخارج. وقال الكرملين في ذلك الوقت إن بوتين يعاني مشاكل في العمود الفقري.