أول حمولة منقولة جواً من اليونيسيف والتي تشمل الإمدادات الطبية العاجلة وغيرها من الإمدادات يتم تفريغها الآن على مدرج في مطار صنعاء الدولي، وذلك في الوقت الذي يخلف فيه النزاع في اليمن العديد من الضحايا من الأطفال وأسرهم. أوضح جولين هارنيس ممثل اليونيسف في اليمن من العاصمة الأردنية عمان: "إن الوضع الإنساني يزداد سوءاً بمرور الوقت، حيث تزداد محدودية الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي الأساسية والخدمات الصحية الحرجة" وأضاف: "إن الإمدادات التي تمكنا من جلبها اليوم يمكن أن تحدث فرقاً بين الحياة والموت بالنسبة للأطفال وأسرهم - ولكننا نعرف أنها ليست كافية، ونحن نخطط للمزيد من عمليات النقل الجوي هذه" وسوف تتم إتاحة هذه ال 16 طنا من المعدات والمستلزمات الطبية والمياه التي تم تفريغها للتو للمنظمات العاملة على الأرض في اليمن من أجل إنقاذ الأرواح البريئة. هذه الشحنة المنقولة جواً من المضادات الحيوية والضمادات والحقن وغيرها من الإمدادات الطبية ل 80 ألف شخص، ومعدات التغذية ل 20 ألف طفل ومواد تخزين المياه تم نقلها عبر جيبوتي من مركز اليونيسف للإمداد الموجود في الدنمارك.
جدير بالذكر أن الآلاف من العائلات في جميع أنحاء البلاد قد غادروا منازلهم بحثاً عن أماكن أكثر أمناً، كما أن المستشفيات تتعرض لضغوط متزايدة وتكافح إداراتها للتعامل مع الإصابات الجماعية في ظل عدم وجود إمدادات كافية. وحذرت اليونيسيف من زيادة مخاطر تفشي الأمراض بسبب تعطل شبكات المياه والصرف الصحي.
كما أن فرق اليونيسف الموجودة على الأرض في اليمن تعمل مع الشركاء بحسب ما تسمح به الظروف الأمنية لتزويد الأسر بالخدمات الأساسية بما في ذلك التلقيح والمياه الصالحة للشرب ودعم بث الرسائل من خلال وسائل الإعلام الوطنية لتنبيه الأطفال والآباء والأمهات بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.