أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعاهل السعودي على ضرورة وقف الحرب والاقتتال في اليمن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين المحتاجين والمتضررين. ولم تطبق هدنة من خمسة أيام أعلنتها الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، لايصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين المحتاجين والذين قدرتهم وكالات الأممالمتحدة بأكثر من نصف السكان ورفعت مستوى الطوارئ في اليمن إلى الدرجة القصوى. وفي غضون ذلك شهدت عدن المرفأ المهم جنوباليمن تصعيدا خطيرا للغارات الجوية والقصف البحري وإنزال مقاتلين وأعلن عن سيطرة القاعدة على أجزاء حيوية من المدينة الثلاثاء. وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس باراك أوباما اتصل بالملك السعودي بعد الاتفاق بشأن النووي الإيراني، وتحدث معه حول وقف الحرب على اليمن وإيصال المساعدات الانسانية. وأوردت وكالات أمريكية ووسائل إعلام الخبر، مضيفة "ويضغط البيت الأبيض مرارا وتكرارا لأجل وضع حد للحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية على جارتها اليمن". وكان قد أعرب أمين عام الأممالمتحدة، الأحد، عن خيبة أمل كبرى لعدم سريان الهدنة في اليمن، بحسب المتحدث باسم بان كي مون. وطبقاً لوكالات ووسائل إعلام أمريكية "ناقش الرئيس اوباما مع الملك سلمان الحاجة الملحة إلى وقف القتال في اليمن وضمان مساعدة كل اليمنيين عبر القنوات الإنسانية الدولية". موضحة "جاء ذلك في اتصال اجراه الرئيس اوباما مع الملك السلمان، وذلك بعد الاتفاق الذي ابرم مع ايران حول النووي". وشهدت الغارات الجوية والحملة التي تقودها السعودية تصعيدا مكثفا خلال الأيام الأخيرة ودمرت ثلاثة مصانع أسمنت رئيسية علاوة على منشآت ومرافق اقتصادية وصحية وأحياء سكنية ؛ وسقط ما لا يقل عن 100 شهيد ومئات الجرحى في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى العدد الأكبر منهم جراء غارات استهدفت المهمشين في العاصمة.