المزيد من التسجيلات المصورة الحية (فيديو، صور) من مدينة ومرفأ عدن في جنوباليمن عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتم تداولها بصورة يومية وتوثق لحالات تنكيل وتمثيل بأسرى - ىسواء كانوا من عناصر لجان الحوثيين"أنصار الله" أو من الجنود وعناصر أمن عاديين - من قبل مسلحي القاعدة (أومن يقال لهم المقاومة) ومقاتلين متشددين يمارسون ضد مناوئيهم وخصومهم من الأسرى حالات قصوى من التنكيل والعنف والانتهاكات المريعة بما فيها التجريد من الثياب والتعذيب على مرأى من الجموع ووصولا إلى القتل والسحل والتمثيل بالجثث وسحبها في الطرقات موثوقة إلى عربات عسكرية علاوة على الإعدام بدم بارد. وفي واحد من التسجيلات المصورة (فيديو) مدته دقيقة ونصف، يظهر عددمن المقاتلين المسلحين يتحلقون حول شخصين عاريين إلا من السروال الداخلي القصير يجثوان على بطنيهما ويتلقيان الركض والضرب بأعقاب البنادق وينعتهما المسلحون ب"روافض .. كلاب" وتم توثيق قدمي أحدهما على الأقل... وفيما تعالت أصوات تكبير دوت عيارات من بنادق آلية حيث أعدم الأسيرين الجاثيين على بطنيهما بعد التهشيم بالأعقاب على الكفين، كما تؤشر صور أخذت من التسجيل (تعتذر "خبر" عن نشر المقطع المسجل لاعتبارات إنسانية ومهنية). على صلة، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، إن القوات الموالية لحكومة المنفى "احتفلت بالنصر" بمساعدة الخليج وتنظيم القاعدة، موضحةً، أن عناصر من تنظيم القاعدة شاركوا أيضا في الاحتفال والاقتتال وبدعم سعودي. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن عناصر تنظيم القاعدة جنبا إلى جنب مع الميليشيات احتفلت باستعراض جثث مناوئيهم في الشارع التجاري الرئيسي في عدن. وكان مصدر أمني أكد لوكالة "خبر"، في وقت سابق، أنمقاتلي القاعدة مدعومين بغطاء جوي وغارات مكثفة للطيران الحربي لتحالف العدوان السعودي، هاجموا، الأربعاء 15 يوليو / تموز 2015، مديريتي كريتر وخورمكسر بالتزامن مع غارات مكثفة وقصف صاروخي من البارجات الحربية البحرية في خليج عدن. وكشفت وكالة خبر، في الساعات الأولى عمليات الانزال البحري على مراحل بداية من فجر الاثنين 13 يوليو/ تموز، لقوات بشرية ومجاميع مليشيات مسلحة تم تدريبها في السعودية غضافة إلى عشرات الآليات والمدرعات وكميات كبيرة من الأسلحة. وأظهرت تسجيلات مصورة عربات وأطقماً ترفع أعلام القاعدة تجوب شوارع رئيسية في عدن، وظهرت جثث لقتلى تعرضوا للسحل والتصفية، بينما تتعالى أصوات التكبيرات من المقاتلين وحشود تحلقوا حول العربات.
