نفذ عدد من الإعلاميين والناشطين وأعضاء منظمات مجتمع مدني في اليمن، الثلاثاء 27 أكتوبر / تشرين الأول 2015، وقفة احتجاجية تنديداً بالحرب التي شنتها دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن والاستهداف الممنهج والتدمير المتعمد للمعالم التاريخية والتراثية من ضمنها استهداف مدينة صنعاء القديمة وبيوتاتها التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي. ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، مجلس الأمن وأمين عام الأممالمتحدة لتحمل مسئوليتهم الكاملة بحسب الاتفاقيات الدولية لردع العدوان عن استهداف صنعاء القديمة والتراث والاثار في اليمن وتطبيق العقوبات القانونية بحقه وفقاً للقانون الدولي. في السياق، استنكرت الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية الاستهداف المتكرر من قبل تحالف العدوان السعودي لمدينة صنعاء التاريخية والمعالم الأثرية والحضارية في اليمن، متعدياً بذلك القانون الدولي وجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ووجهت وكيل الهيئة أمة الرزاق جحاف، رسالة للعالم بما تقوم به السعودية من محاولة لطمس الهوية الثقافية والحضارية التاريخية لليمن. وأصدر المشاركون في الوقفة بياناً، حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه، عبروا فيه عن إدانتهم بأشد العبارات، الاعتداءات المتكررة على صنعاء القديمة والمعالم الأثرية اليمنية. واعتبر البيان، الاعتداء على صنعاء التاريخية جريمة شنعاء لا تغتفر باعتبارها تمثل عمق التاريخ الإنساني وأقدم مدن الدنيا تاريخاً وحضارة، كاشفاً استهتار وجهل دول التحالف السعودي بأهمية الموروث الثقافي والتاريخ الإنساني. وطالب، المنظمات الدولية وعلى وجه الخصوص منظمة اليونسكو تنفيذ القانون الدولي وتطبيق العقوبات القانونية بحق منتهكي المدن التاريخية وآثارها واتخاذ التدابير الدولية اللازمة لمنع تكرار هذه الاعتداءات لاحقاً، مؤكداً احتفاظ اليمن بحقها القانوني في مقاضاة دول التحالف دولياً. ودعا البيان لتوفير لجان محلية ودولية لتقييم الأضرار التي لحقت بصنعاء التاريخية والمعالم الأثرية اليمنية جراء العدوان وتوثيقها وإرسالها بتقارير مصورة للجهات الدولية المعنية بالمحافظة على التراث وحمايته والمبادرة لترميمها في أقرب وقت.