دخل إلى مقهى الانترنت - وجدها فرصة ليتحدّث مع زبائن المحل حين تعطل المولد الكهربائي - عمره لا يتجاوز العاشرة على ما يبدو ملابسه ونظرة وجهة توحي لك بحالته المعيشية،، تحدث مع أقرب شخص من الباب بصوت منخفض جداً لم أسمعه.
انتقل إلى مستخدم الجهاز ال2 وال3 وكان يقف عند واحد منهم قليلاً.
أخيراً وصل إلى الجهاز الذي استخدمه (رقم 11)، قال لي: اشتري منّي....فقلت: أيش أشتري؟ أجاب: "ملاخيخ" ... قلت له لا أحتاج في هذا الوقت... قال لي في صوت منخفض بالكاد سمعته ونظر إلى عينيّ مباشرة : ادعمني شجعني اشتري منّي.... لا أدري ما الذي أصابني حينها "اختنقت" ووجدت صعوبة في ابتلاع "كيكة" كنت آكلها.
(طفل لديه الأمل بالغد)دخل إلى مقهى الانترنت - وجدها فرصة ليتحدّث مع زبائن المحل حين تعطل المولد الكهربائي - عمره لا... Posted by علي الهجري on 30 نوفمبر، 2015
كان لديه 2 من أكياس "الملاخيخ"..... لم أرد عليه لأن الدمعة كادت أن تسيل من عيني.. وعاد فقال: بتتشري منّي غدوة إن شاء الله؟....فاغرورغت عيناي مباشرة وهزّيت برأسي بالموافقة عقب عدم استطاعتي على إجابة سؤاله بالكلام.
وانتقل إلى كل شخص في مقهى النت ليسألهم نفس الأسئلة وغادر والأهم من كل ذلك أن لديه الأمل بأننا جميعا سنشتري منه غداً كما يقول (بتشتري منّي غدوة إن شاء الله؟).
أيها السياسيون أين أنتم من هؤلاء أنتم السبب في كل ذلك، والآلاف من الأطفال في الشوارع يبحثون عن الرزق ويحاولون تحمل المسؤولية، لأنكم خذلتموهم وتحاربتم ونتج عن ذلك معاناة كبيرة