قال مصدر ميداني فيما يعرف ب"اللجان الشعبية" التي يقودها عبداللطيف السيد، إن مجاميع من عناصر القاعدة التي يقودها جلال بلعيد الشهير ب"أبو حمزة الزنجباري" اقتحمت، مساء الثلاثاء 1 ديسمبر/ كانون الأول 2015، "زنجبار" عاصمة أبين (جنوباليمن) في الوقت الذي غادر مسؤولون محليون المدينة. وأوضح المصدر، في اتصال ل"خبر" للأنباء، أن مجاميع المتشددين من جناح بلعيدي، سيطروا على المدينة، بشكل كامل، دون أن يشير إلى وقوع مواجهات. مضيفاً، أن تعزيزات للقاعدة قدمت من أمير التنظيم في عدن وأخرى من حضرموت، واحتشاد لمجاميع مدججين بالسلاح الثقيل لاقتحام مدينة جعار التابعة لأبين، حيث مقر إقامة عبداللطيف السيد. وبلعيد والسيد، قياديان في التنظيم المتشدد "القاعدة". فيما عرف عن جلال بعليدي، مؤخراً أنه يمثل تنظيم "داعش" في اليمن. وخيمت أجواء حرب على زنجبار منذ يومين عقب توتر بين مقاتلي الطرفين واعتراض سيارة تتبع عبداللطيف السيد (أحد القيادات القدامى للقاعدة)، بعد قيام عناصر التنظيم المتشدد بقيادة بلعيدي، بمحاولة نصب نقاط في المدينة، أعقبها اقتتال جرى داخل مقر قاعدة العند، حيث كان يتواجد عبداللطيف السيد. وتأتي سيطرة المتشددين بقيادة بلعيد على زنجبار عقب يوم واحد من مواجهات اندلعت داخل مقر قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، حيث عقد اجتماع ضم قيادات عسكرية بحضور عبداللطيف السيد الذي كان قد تلقى تهديداً من بلعيدي بمغادرة عدن والعودة إلى أبين. وترجح معطيات الأحداث التي جاءت مواكبة لخلاف متصاعد بين بلعيد وعبداللطيف السيد الذي رفض مغادرة عن وأبلغ هادي بالتهديد ليرد عليه بالصمت، أن سيطرة (جناح بلعيد) على زنجبار جاء بإيعاز من هادي.
