اغتال مسلحون يستقلون سيارة نوع "شاص"، الاثنين 22 فبراير/ شباط 2016، قائد محور أبين، العميد عبدربه حسين الشهير ب"الإسرائيلي"، ومسؤولاً في جهاز المخابرات كان برفقته في حي الممدارة بعدن، جنوباليمن، وفق ما أفاد به مصدر في المدينة. وقال المصدر لوكالة "خبر"، إن مسلحين يستقلون سيارة نوع "شاص" فتحوا نيران سلاحهم "رشاش"، على العميد حسين، أثناء خروجه من منزله، رفقة نائب مدير جهاز الأمن السياسي بالمنصورة جعبل علوي امراس، بعد صعودهما سيارته نوع "برادو"، ما أدى إلى مقتلهما على الفور وفرار الجناة. وتشهد عدن موجة اغتيالات وهجمات دموية تصاعدت وتيرتها خلال شهري يناير الماضي وفبراير الجاري. يشار إلى أن محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير الشرطة شلال شائع، نجوا من هجومين بسيارتين ملغومتين خلال الشهرين الماضيين، وكان عبدربه منصور هادي عينهما بعد مقتل المحافظ السابق اللواء جعفر محمد بهجوم بسيارة مفخخة استهدف موكبه أوائل ديسمبر/ كانون الماضي، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن العملية. وقتل وأصيب نحو 63 من المجندين بتفجير نفذه انتحاري منذ أيام في معسكر "رأس عباس" بالقرب من البريقة، وقال التنظيم الإرهابي "داعش" في بيان له، إنه استهدف جنود "الطاغوت" وقتل نحو عشرين ممن وصفهم ب"المرتدين". وتصاعدت الهجمات التي يشنها مسلحون مجهولون، على ميناء الحاويات، خلال اليومين الماضيين، حيث وقعت اشتباكات في جولة كالتكس، وسط استمرار تدفق مقاتلين متشددين إلى المدينة عبر البحر. وكانت قيادة الخطوط الجوية اليمنية أقرت وقف رحلاتها إلى مطار عدن الدولي، وتحويلها إلى مطار سيئون بوادي حضرموت. وأشار مصدر ملاحي ل"خبر"، إلى أن القرار يتعلق بالجانب الأمني، حيث تشهد المدينة تدهوراً أمنياً وانتشاراً واسعاً للعناصر المتشددة، وهجمات دامية، وعمليات اغتيال طالت العشرات من الضباط الأمنيين والعسكريين والمخابرات. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، حذر في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن، الخميس 18 فبراير/شباط 2016، من تزايد حجم الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، "القاعدة والدولة الإسلامية داعش" وتصاعد حدتها خاصة في المناطق الجنوبية.