خطوات جديدة دشنتها قيادة السلطة المحلية، والقيادات الميدانية في "نهم"، شرق العاصمة اليمنية، تشير أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً في المشهد الميداني والسياسي، وهو ما سيكون مبشراً لليمنيين عامة. تبذل السلطات المسؤولة والقيادات الميدانية، بما فيها حركة أنصار الله، في مديرية "نهم" بصنعاء، جهوداً حثيثة لوقف القتال الدائر في المنطقة منذ أشهر، وتوجيه الدعوة للمقاتلين "المنتفعين" من الموالين للتحالف السعودي، للعودة إلى جادة الصواب، وذلك خلال اجتماع انعقد الأربعاء 8 يونيو/ حزيران 2016. مسؤول محلي حضر الاجتماع، أشار في تصريحات لوكالة "خبر" مفضلاً عدم ذكر اسمه إلى أنه "رغم الاستمرار في القصف على مناطق متفرقة في نهم، فإن الاجتماع ناقش توجيهات المحافظ حنين قطينة واللجنة المركزية، بتشكيل لجنة تعمل على التواصل مع المقاتلين الموالين للسعودية من أبناء المديرية، ودعوتهم بالعودة إلى جادة الصواب وحقن الدماء، خاصة وأن المسلمين يعيشون روحانية شهر الصوم". وفق المسؤول، فإن الاجتماع حضره مدير عام المديرية، الشيخ عدنان الأعوج، والمشرف الأمني في حركة أنصار الله، أبو فواز، بالإضافة إلى لفيف من أعضاء المجلس المحلي والوجاهات الاجتماعية والأعيان. وتضم لجنة التواصل وجاهات اجتماعية وشخصيات قبلية وسياسية من أبناء "نهم"، وضعت إجراءات وآلية منظمة ومحددة عبر تقديم الضمانات لتأمين سلامة من قاتلوا إلى جانب السعودية، وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية أسوة ببقية أبناء مديرية "نهم". ميدانياً، تواصل القصف المدفعي والصاروخي في مناطق متفرقة، فيما أفادت المعلومات أن مواجهات دارت بين وحدات الجيش ومقاتلي التحالف السعودي، في مناطق "حريب/ نهم" وبني بارق وملح وبران والفرضة، استخدم فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وبحسب مصادر محلية ل"خبر"، فإن قصفاً بالهاون والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا تخلل المواجهات. وتعرضت مناطق "نهم" لمئات الغارات خلال الأشهر الماضية بالتزامن مع معارك طاحنة جراء محاولات المقاتلين الموالين للتحالف السعودي إحراز اختراق ميداني وتحقيق تقدم في تلك الأنحاء، والتي تم التدشين إعلامياً على أنها "معركة تحرير صنعاء".