تصاعدت المعارك في تعز الأيام الماضية إلى مستويات وصفت بأنها غير مسبوقة، في الوقت الذي تستمر فيه الفصائل المسلحة الموالية للتحالف السعودي، في ممارساتها لإثبات أنها خارج السيطرة، وسط تواصل تحليق مكثف من قبل الطيران المعادي. وأفاد وكالة "خبر"، مسؤول أمني في مدينة تعز، مساء الأربعاء 15 يونيو/ حزيران 2016، أن معارك عنيفة استمرت بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، ومجاميع من الموالين للتحالف السعودي، في النواحي الشرقية المتمثلة بثعبات والجحملية والحرير، وشارع الأربعين وحي الزهراء وكلابة، التي تشهد هجمات مستمرة من قبل المسلحين (محليين ومتشددين). ووفق المسؤول، لم ترد معلومات مؤكدة بشأن أعداد القتلى والمصابين، لكنه أشار إلى أن معارك الأيام الماضية حصدت العشرات بينهم قيادات ميدانية متشددة- حسب تعبيره. وأضاف، أن المعارك دارت لدى صد الجيش واللجان محاولات تقدم في منطقة "ثعبات" وتمكنت القوات خلالها من إجبار المهاجمين على التراجع، حيث تخلل المواجهات قصف مدفعي متبادل وتحليق للطيران. ونقل مراسل وكالة "خبر" عن مصادر متطابقة، وقوع مواجهات في قرية "بني علي" في منطقة "حيفان" خلفت قتلى ومواجهات لدى صد هجمات. إلى ذلك قالت مصادر محلية في "المعافر"، إن مجاميع مسلحة اقتحمت في وقت سابق، الثلاثاء، إدارة أمن المديرية وأقدمت على إطلاق 10 محتجزين بينهم متهمون في قضية مقتل شخصين من فئة "المهمشين". واستمر القصف المدفعي على "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران، حسبما أكد مسؤول محلي في المنطقة في اتصال أجرته معه وكالة "خبر"، مساء الأربعاء. وشهدت مدينة "التربة"، مركز مديرية الشمايتين، مواجهات مسلحة بين فصائل موالية للتحالف على خلفية خلافات تتعلق بأموال وأسلحة.
