التدمير والاستهداف المتعمد لمواقع التراث يعد جريمة حرب بحسب المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا التي قائلة "يعدّ تدمير التراث واحداً من أشكال اضطهاد الناس ولذلك تعتبر قضية حماية التراث الثقافي أكثر من مجرّد مسألة ثقافيّة، حيث تعدّ هذه القضية واجباً إنسانيّاً ومسألة أمنية". ووضعت المديرة العامة، في خطابها، الدمار المتعمّد في مواقع التراث والتطهير الثقافي خصوصاً في الشرق الأوسط وأفريقيا في كفة واحدة مع جرائم الحرب. المديرة العامة لليونسكو (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة) كانت تتحدث في لاهاي في المحاضرة الأوروبية 2016 التي تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة يوروبا نوسترا واللجنة الوطنية الهولندية لليونسكو. ونقل موقع اليونسكو عن بوكوفا "وفي إشارة للتدمير المتعمد لمواقع التراث في سوريا لا سيما في مدينة تدمر الأثريّة ومدينة حلب القديمة بالإضافة إلى الدمار الذي حصل في مواقع التراث في ليبيا واليمن والعراق، أكدت المديرة العامة أن "التدمير المتعمّد لمواقع التراث جريمة حرب تستخدم لنشر مشاعر الخوف والكراهية بين الناس". وقالت إيرينا بوكوفا "يستهدف المتطرفون والمخربون ثقافة الشعوب لأنهم على يقين أنهم بذلك يزعزعون الوحدة الاجتماعية ويدمرون قدرة الشعوب على المقاومة."