في مصر أُقيل مدير الأمن واستقال محافظ الجيزة عقب مقتل مواطنين استشعاراً منه بالمسئولية عن سلامة كل مواطن مصري في محافظة هو على رأسها، بينما في اليمن قتل 3 جنود من شرطة النجدة في الحصبة فلا أمين العاصمة عبد القادر هلال استقال، ولا أقيل مدير الأمن، الذي حوصر عندما تصرف كرجل دولة، وما يزال وزير الداخلية في كرسيه الدوار وهم العاجزون جميعاً عن إلقاء القبض على قتلة حسن أمان وخالد الخطيب والمسئولين التنفيذيين التي تقع عليهم المسئولية مباشرة. أياً تكن تسميتكم للأحداث في مصر: انقلاب أم ثورة، وأنا من دعاة الثانية، لا بد أن ينتزع المسئولون المصريون ، أو بعضهم على الأقل، إعجابكم لاستجابتهم لمشاعر المصريين ومسئوليتهم تجاه قضاياهم بخلاف المسئولين والساسة اليمنيون الذين لا يحترمون الناس ولا يكترثون بموت وحياة اليمنيين ولا يقيمون اعتباراً سوى للمشائخ ومراكز النفوذ. لقد شهدت كل بلدان الربيع العربي استقالة وزراء في مصر وتونس وليبيا وحتى العراق بينما في اليمن ينظر للأمر كما لو أنه خيانة أو عدم رجولة، أوكأنما هي الوحيدة التي لم تكن ثورة! إن الوزير والمحافظ المحترم هو الذي يمارس صلاحيته كاملة وأنى ذلك إذا كان عبدالقادر قحطان، وزير الداخلية يقول لمحامي اسرتي أمان والخطيب في لغة من سلم بالأمر الواقع: "إن القتلة هربوا ولم يعودوا في صنعاء"، وكأن صلاحيته في صنعاء، أو هلال العاجز عن انتزاع قطعة سلاح أحد مليشيات صادق الاحمر في الحصبة! يا وزير الكهرباء وهو أفشلهم على الإطلاق يا وزير الداخلية في المرتبة الثانية يا أمين العاصمة كونوا على قدر المسئولية أو قدموا استقالاتكم. -- محمد عبده العبسي فيسبوك