- (بقعة ضوء)* هل يمكننا القول إن تداعيات المشهد السياسي غدت خارج نطاق السيطرة؟وأن إمكانيات احتواء منظومة التداعيات هذه أصبحت فوق المتاح من إمكانيات على ضوء الخطاب الذي اخترق كل الثوابت الوطنية والأعراف والتقاليد الأخلاقية.. إلى أين تتجه بنا الأحداث على ضوء هده المعطيات وما هي فرص النجاة منها؟! أسئلة كثيرة تفجرها تداعيات واقع الحال لا يبدو أن ثمة إمكانية للإجابة عليها، لان الكل، كما يبدو، في خضم المعترك الراهن لا يستوعبون حقيقة أين يضعون أقدامهم ولا أحد هنا يدرك نهاية النفق الذي نجتمع فيه في واحدة من أسوأ الصور والمشاهد السياسية عبثية وبشاعة، الأمر الذي يضعنا أمام تحديات جديدة وإضافية قد يكون التعاطي معها ضرباً من المغامرة المستحيلة، نظراً لان منظومة التحديات تجاوزت أي إمكانية متاحة للتعاطي معها.. ولان هناك خارطة النزق تخيم على واقع لم تستوعب أطرافه نطاق الحقوق والواجبات، بل لا تزال تعيش في نطاق الفعل ورد الفعل بعيداً عن الرؤى الوطنية التي يمكن أن تكون محل إجماع وطني له تقاليده وقواميسه والمدى الذي يذهب إليه والمحاذير الواجب احترامها صوناً للمشهد برمته وخوفاً من تداعياته أو انهياره في ظل توافر كل مقومات الانهيار.. * صحيفة المنتصف