قبل اقتناء خضروات أو فواكه أو ملابس أو أجهزة الكترونية أو ما شابه ذلك من الطبيعي أنك تبحث عن الأفضل والأضمن.. وربما قبل الشراء بلحظات مازال هناك شك ينتابك أن البائع ربما ضحك عليك ومُخفّي عليك سوء بضاعته، وربما تذهب إلى البيت وأنت جالس تتفحص تلك البضاعة يمينًا وشمالاً وربما أيضًا قد تذهب للمقبرة وعادك غير مطمئن لذلك الشراء... غير الطبيعي أو الطامة الكبرى أننا لا نهتم في أهم الأمور قبل الاقتناء أو العمل بها بمعنى (الدين) ممكن نأخذه من أطرف بياع؛ أقصد من أطرف (مطوعي)، المهم أن يكون الشَّعر مليان الدقن.. الشيء المستغرب أن أغلب الناس تعتبر أغلب رجالات الدين ملائكة وربما أحباب الله في الأرض وربما لا ينطقون عن الهوى.... السؤال: لماذا لا نفكّر بفحص بضائع رجالات الدين قبل الاقتناء أو العمل بها مثلها مثل أي بضاعة تعرض علينا أو نذهب إليها...؟ أعتقد هذه البضاعة هي أهم بكثير مما سبق ذكره... لماذا لم نستوعب حتى اللحظة أن رجالات الدين - إلا من رحم الله - هم وراء مصائبنا وأنهم وحدهم من اخترق أفكارنا ودمّر قيمنا وإنسانيتنا...؟ فلماذا نعتبر بضاعة رجالات الدين أنها بضاعة سليمة وخالية من العيوب...؟ سؤال بريء لا أكثر.. * صحيفة المنتصف