قالت الجماعة السلفية، في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد: إن جماعة الحوثي قصفت منطقة دماج بالكاتيوشا والمدافع الثقيلة والدبابات، وأسفر ذلك القصف، الذي استهدف المنازل ومساجد المنطقة، عن قتل وجرح العشرات في دماج لم يتمكَّنوا من معرفة الحصيلة النهائية؛ بسبب تواصل القصف الكثيف.. مؤكدةً مقتل 6 أشخاص كانوا داخل المسجد وقت صلاة الظهر، اليوم الأربعاء، وجرح 14 آخرين، كما قُتلت 3 نساء وطفل على أيدي الحوثيين عند اقتحامهم لمنزلهم في منطقة "المسادير"، حسب إفادة المصادر السلفية. واتهم المصدر في الجماعة السلفية، في اتصالللمنتصف نت، جماعة الحوثي بقصف دماج بصواريخ الكاتيوشا والأسلحة الثقيلة والمختلفة وبصورة مكثَّفة منذ ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، والذي تواصل حتى عقب صلاة ظهر يومنا هذا الأربعاء، وأن جبل البراقة والمساكن وبعض قرى دماج لا تكاد تُرى للناظر من بعيد من شدة الأدخنة المتصاعدة منها نتيجة الضرب المكثف. وذكر المصدر السلفي أنهم تمكَّنوا من صد هجوم عنيف نفذته جماعة الحوثي على منطقة (المسادير) الوقعة تحت جبل "الصمعات" التي تُعتبر البوابة الأولى لدماج بعد "الخانق" بعد أن شنَّ مسلحو الحوثي، حسب المصدر، هجوماً بمدفعية الكاتيوشا والدبابات من ثلاث جهات والمدفعية الثقيلة، سقط فيه العشرات من القتلى والجرحى. وأفادت مصادر محلية في محافظة صعدة، للمنتصف نت، أن العشرات من الأسر في منطقة دماج نزحوا، اليوم الأربعاء، من شدَّة المواجهات والضرب الذي استهدف المنطقة، كما أكدوا سمع دوي انفجارات وقذائف مدفعية من مركز محافظة صعدة. إلى ذلك برَّر المجلس السياسي للحوثيين تلك الأعمال ببيان أوضحوا فيه أبرز التجاوزات والاعتداءات والخروقات من قِبَل الجماعات السلفية ومن يساندها، حسب البيان: (أ- الاستمرار في ممارسة التحريض الطائفي والشحن المذهبي، وممارسة التكفير بحق كل من لا يتفق معهم من خلال مئات الكتب والإصدارات والمنشورات والتسجيلات، إضافة إلى الدعوات والفتاوى التكفيرية التي كان آخرها فتوى الحجوري باستباحة دماء أنصار الله والدعوة لقتلهم وأسرهم حيثما وُجدوا، حيث استهدف على إثر ذلك الكثير من شبابنا في عدد من المحافظات خارج محافظة صعدة كعمران وتعز والبيضاء وإب وحجة .....إلخ. ب-الاستمرار في تحشيد المقاتلين التكفيريين من عدة محافظات يمنية، وكذا من خارج اليمن في انتهاك فاضح لسيادة البلد، وعدوان صارخ على الشعب اليمني، وإرسالهم إلى (دماج) و(وادي دنان - مديرية العشة - عمران) و(القطعة - كتاف) و(حجور – حجة) بمشاركة ودعم عصابات أولاد الأحمر الذين تبنوا ذلك بصورة علنية وأباحوا مناطقهم لتلك المجاميع وتخندقوا معها بما لايدع مجالاً للشك في وقوف مراكز قوى داخلية وخارجية وراء ملف دماج وتصعيده متى ما شاءت. ج -الاستمرار في نصب نقاط التقطع على الطرقات العامة وإغلاق المنافذ الرئيسة المؤدية إلى محافظة صعدة وحصار أكثر من مليون نسمة في محافظة صعدة وحرف سفيان وإلحاق بالغ الضرر بهم نتيجة النقص في الغذاء والدواء وكذا انعدام المحروقات وتلف كثير من المحاصيل الزراعية، ومن نقاط التقطع تلك: نقطة عجمر الواقعة على مدخل مدينة حوث (خط صنعاء – صعدة) التي تقع تحت نفوذ أولاد الأحمر، والتي تم اختطاف العشرات من أبناء صعدة منها واعتقالهم بصورة مهينة وإيداعهم في غرف مخصصة للحيوانات، وممارسة أبشع صور التعذيب بحقهم. نقطة أبو صيفة (خط كتاف - البقع). نقطة اللسان (خط مثلث حوث - حرض) الواقعة تحت نفوذ أولاد الأحمر. د-استمرار استحداث المتاريس وحفر الخنادق وإقامة المعسكرات ومراكز التدريب للأجانب في كل من دماج والقطعة والعشة. ه- الاستمرار في إمطار القرى المجاورة لدماج بقذائف الهاون والمدفعية. ز- خرق الاتفاقيات والاستمرار في التعنت والإصرار على المضي في تفجير الوضع حتى في ظل تواجد اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الإشكال، فمنذ وقف إطلاق النار وإخلاء مواقع الطرفين بدماج بوساطة اللجنة الرئاسية أواخر شهر أغسطس الماضي والاستفزازات والاستحداثات وبناء المتاريس وحفر الخنادق واقتحام منازل المواطنين). ويتبادل الطرفان الاتهامات في عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق الرئاسي وتسليم مواقع الخلاف المحيطة بمنطقة دماج للوحدات العسكرية المتواجدة في محافظة صعدة، كما يتهم كل منهم الآخر بالتحريض والاستعداء بالآخر ويورد كل منهم سلسلة من المبررات التي ترجح وجهة نظره.