اختتمت أمس فعاليات الحوار المحلي "خيمة لحوار" بمحافظة الحديدة ضمن مشروع المشاركة المجتمعيه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. وحضر المنتصف نت فعاليات وداولات الحوار المحلي ويعرضها تباعا. وناقش المشاركون في المنتدى الحواري الأول الرؤى المقدمة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حول "القضية التهامية " بأبعادها السياسية والتاريخية والثقافية والإقتصادية. واختتم المنتدى الأول بإستعراض الإنتهاكات الحقوقية التي مورست بحق أبناء تهامة طيلة الحقب الماضية. وفي ذات السياق رأى التجمع اليمني للإصلاح أن المخرج الوحيد لأبناء تهامة يتمثل في النظام البرلماني في إطار إنتخابات نزيهة, الأمر الذي إستقبلته فصائل ومكونات الحراك التهامي بإستهجان وإستياءٍ بالغين كما لقي موجةً من الإنتقادات من عددٍ من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية وطلاب الجامعات. وتناول داوود المحنبي رؤية الحزب الإشتراكي اليمني التي خلصت أن تهامة إقليم له كافة المقومات السياسية والإقتصادية والثقافية وأن الخلاص من القهر الممارس بحق شعب تهامة يتمثل في نظام الأقاليم. ودلل المحنبي بجملة من الأرقام والإحصائيات ذكر منها أن مايرد إلى نظام صنعاء يربوا على 300مليار ريال سنوياً ولا تحصل المحافظة منه سوى على ثلاثة مليار ريال فقط. ولقيت رؤية الإشتراكي ارتياحاً كبيراً من المشاركين. كما استعرضت عددٌ من الجمعيات الزراعية مالحق رقعة كبيرة من أراضيها الزراعيه من تصحير جراء إرتفاع أسعار الوقود. وفجر محمد حمود صالح محب أمين عام جمعية وادي زبيد الزراعيه إبتكاراً مذهلاً إستطاع من خلاله الإستفادة من الطاقة الهوائية في إستخراج المياه من الآبار الأمر الذي يجعلهم يستغنون تماماً عن مادة الديزل. وحضر يوم نقاش المحور الإقتصادي "جمال الحضرمي" سكرتير رئيس الجمهورية للشؤون الإقتصادية. ومن جهته اتهم منسق خيمة الحوار طارق البغوي حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بمقاطعة الحوار المحلي مفيداً بأنهم كانوا قد وجهوا عدداً من الدعوات إلا أنها قوبلت باللامبالاة وهو الأمر نفسه الذي كان من التنظيم الوحدوي الناصري وعبرت أوساط الحراك التهامي عن إستيائها لموقف الأحزاب التي قاطعت الحوار المحلي.