تمكن أبطال قبائل حجور من طرد مليشيات العدوان الحوثية من جبل طلان الاستراتيجي واستعادته بعد معارك عنيفة استبسل فيها المقاومون الحجوريون. وأكدت مصادر ميدانية طرد المليشيات الحوثية من جبل طلان ومن عدد آخر من المواقع واستحكمت عليها. وكبدت قبائل حجور، مليشيات الحوثي الانقلابية خسائرة كبيرة، عقب تصديها لهجمات عنيفة في منطقة طلان بمديرية كشر، بمحافظة حجة. وذكر موقع العربية نت نقلاً عن مصادر يمنية ان قبائل حجور، استعادت الجمعة مواقع عدة من ميليشيات الحوثي بعد إعلانها عن حلف قبلي لعدد من مشايخ حجور للقتال ضد الحوثيين، انطلاقاً من غرب كشر. وقالت مصادر ميدانية إن قبائل وأبطال حجور يخوضون معارك عنيفة، وتمكنوا من التصدي للمليشيا الانقلابية في منطقة طلان، وكبدوا المليشيات خسائر كبيرة. وفي الجبهة الجنوبية شنت المليشيا عدة هجمات، الا ان رجال القبائل تصدوا لها، وتمكنوا من إفشالها رغم فارق التسليح، وكبدوا المليشيات خسائر فادحة. وتشهد الجبهة الغربية معارك عنيفة، وسط صمود اسطوري لرجال القبائل الذين لم يبرحوا مواقعهم، رغم القصف الهستيري الذي تشنه المليشيات بمختلف أنواع الأسلحة. وحذرت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، من جرائم إبادة جماعية وفظائع مروعة يرتكبها الانقلابيون بحق المواطنين في قرى كشر. وأوضح الإرياني أن ميليشيات الحوثي كثفت من هجماتها على قرى المديرية مستهدفة بالصواريخ الباليستية والدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة منازل المواطنين والمدارس والمساجد في قرى العبيسة. وأضاف أن المعلومات الميدانية تؤكد سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح جراء القصف. وكان الشيخ علي فلات، احد القادة الميدانيين للقبائل المناوئة للحوثيين في مديرية كشر، أكد مساء أمس الخميس استمرار المعارك والتصدي لهجمات وعدوان الحوثيين على مناطقهم. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الإعلام معمر الإرياني، مع القيادي فلات أشار فيه إلى صول ذخيرة وأسلحة من التحالف العربي، معبراً عن شكره للمملكة وقيادة الشرعية، لكنه طالب بالمزيد من الدعم، لمواجهة أسلحة الحوثيين الثقيلة والصواريخ الباليستية التي يطلقونها على سكان كشر. وأوضح الشيخ فلات، بأن الوضع الانساني لسكان المنطقة مأساوي، «يمنعون دخول شربة ماء ورغيف الخبز والدواء ويستهدفون بالدبابات خزانات المياه». وأكد الشييخ فلات أن المعارك مستمرة وأن القبائل صامدة وأن ما حدث من سيطرة للمليشيات الانقلابية على منطقة شرق المديرية، بسبب خيانة وخديعة من بعض المتحوثين من أبناء المنطقة، وقال: «هذا لا يحسب نصراً للمليشيات فالعبيسة صمدت وواجهت عدوانهم». واستنكر القيادي في قبائل حجور صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية عن ما يتعرض له ابناء كشر من قصف مستمر على مناطقهم «نواجه حرب إبادة جماعية» وطالب القائد الميداني في الاتصال بأن تحرك الشرعية والتحالف قوات الجيش لمساندتهم «لماذا لا تتحرك جبهات ميدي وحيران».
