جددت رابطة أمهات المختطفين، مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع أبنائهن المختطفين في سجون مليشيات الحوثي، ووقف كل أشكال التعذيب والمعاملة القاسية بحقهم. وناشدت الرابطة، خلال وقفة احتجاجية نفذتها، الخميس 4 أبريل / نيسان 2019، أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، المفوضية السامية والصليب الأحمر القيام بمهامهم الإنسانية تجاه المختطفين في سجون مليشيات الحوثي وبالأخص سجن الأمن السياسي بصنعاء الذي يتعرض فيه المختطفون للتحرش الجنسي، وتعرية المختطفين أمام بعضهم. وقالت الأمهات، في بلاغ صادر عن الوقفة الاحتجاجية، إن أبناءهن المختطفين في سجن الأمن السياسي يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، فمنذ أسبوعين على التوالي تقوم إدارة السجن بمنع الزيارات عن بعض المختطفين بعد أن منعتها عن جميعهم لمدة أسبوع، كما منعت إدخال الطعام، والدواء، وقامت بمصادرة جميع ملابسهم وأدواتهم الشخصية، والفرش والأغطية ومنعت عن المرضى منهم الأدوية حتى المهدئات. وأضافت الأمهات إن الحوثيين لم يكتفوا بمنع الدواء، بل عاقبت كل مختطف مريض يطالب بدوائه بتقييده بالسلاسل وكل من يطالب بإسعاف زميله بالزنزانة يتعرض للتعذيب، عدا عن حرمانهم من التعرض للشمس منذ عدة أشهر مما تسبب بظهور الأمراض الجلدية عليهم ولم يسلموا من التعذيب الجسدي. وأكدت الأمهات أن أبناءهن يتعرضون للإهانة على يد المدعو "يحيى سريع" المسؤول عن تعذيب المختطفين في الأمن السياسي ومعاونيه من مشرفي مليشيا الحوثي، الذين يقومون بتعذيب المختطفين بطرق وحشية كما يقومون بابتزاز أهاليهم. كما نددت الأمهات بالمحاكمات الباطلة التى يتعرض لها أبناؤهن تحت التعذيب وما حدث بالأمس من امتهان للمختطفين ال 36 في المحكمة الجزائية هو عمل غير إنساني حيث إن المختطفين قدموا شكوى بالتعذيب والحرمان من الدواء والحبس الانفرادي وحرمانهم من الأكل والملابس. وناشدت أمهات المختطفين النخوة والمروءة اليمنية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية الوقوف معهن ومساندتهن في قضيتهن العادلة والعمل على إنهاء معاناة مئات المختطفين والمخفيين قسراً وذويهم التي طال أمدها. الجدير بالذكر أن المئات من المدنيين يقبعون في سجون مليشيا الحوثي منذ أربعة أعوام، ويتعرضون فيها لشتى أنواع التعذيب وانتهاك حرمة إنسانيتهم.
