كشفت مصادر خاصة عن توجيهات لمحافظ محافظة تعز بإحالة قيادي إصلاحي إلى النيابة بتهمة انتحال صفة "مدير مديرية" ونهب مواردها. وتلقى "يمن الغد" نسخة من وثيقة خطاب محافظ تعز نبيل شمسان إلى رئيس النيابة العامة بإحالة منير حميد سيف بتهمة انتحال صفة "مدير مديرية" صالة بالمدينة، واستخدام ختم المديرية السابق لاستلام مبالغ مالية، لافتاً إلى مذكرة من مدير المديرية محمد الكدهي بهذا الخصوص. يذكر بأن هذه الإحالة ليست الأولى بحق القيادي الإخواني منير سيف، وهو أحد القيادات بحزب الإصلاح، والذي لا يزال في تمرده ضد قرار إقالته من منصبه الذي كلف به كمدير عام لمديرية صالة بمدينة تعز من قبل المحافظ السابق أمين محمود، وتكليف محمد عبدالرحمن الكدهي في هذا المنصب، وتعزيز تكليف الكدهي بقرار من الحكومة. وذكرت مصادر محلية أن منير حميد سيف لا يزال يمارس مهامه بقوة السلاح وبمجاميع مسلحة محسوبة على حزب الإصلاح ويحظى بدعم من الإصلاحي وكيل أول عبدالقوي المخلافي. وبحسب المصادر فإن المدعو منير لا يزال ينتحل صفة مدير عام مديرية صالة ويقوم بجمع الجبايات والضرائب والعائدات في المديرية وبقوة السلاح وسندات خاصة تتبعه. وسبق وأن أكد مدير مكتب الضرائب بالمحافظة محمد عثمان السبئي في رسالة له إلى المحافظ قيام المدعو منير بانتحال صفة مدير المديرية وقيامه بتحصيل الضرائب من المكلفين بالمديرية. وقبل نحو عام أصدر المحافظ السابق أمين محمود قراراً بتكليف الكدهي بديلاً عن منير سيف والذي رد على القرار، حينها، بمهرجان مسلح بدعم من الإصلاح وباهتمام من قائد مليشيات الإصلاح عبده سالم شخصياً، ودعمه بالقياديين في مليشيات الحزب وهما، يحيى الريمي ووهيب الهوري، حيث خرج المهرجان برفض قرار تغييره. وتزامن هذا التمرد مع تمرد مشابه في مديرية المسراخ من قبل المدعو يحيى إسماعيل السبئي، وهو أحد قيادات الإصلاح الذي أعلن رفضه لقرار المحافظ السابق أمين محمود وقرار رئيس الوزراء السابق أحمد بن دغر بتغييره وتعيين عبدالقوي الوجيه في هذا المنصب. المشهد ذاته تكرر في المسراخ، حيث لا يزال المدعو يحيى إسماعيل، المطلوب للنيابة الجزائية عدن، وإلى يومنا هذا يمارس مهامه كمدير للمديرية بقوة السلاح وبدعم من حزبه. وكان قُتل اليوم الخميس 3 أكتوبر /تشرين الأول 2019، اثنان من مرافقي محافظ تعز في مدينة التربة. وقالت مصادر محلية "إن المرافقَيْن أسامة الأشعري وأشرف الذبحاني تعرضا لإطلاق نار مباشر من قبل أحد جنود اللواء الرابع مشاة جبلي الموالي لحزب الإصلاح حيث كانا جوار محل الأمين في مدينة التربة".
