هددت "جماعة أنصار الله" الإسلامية السلطات الطاجيكية ب"عواقب سلبية" في حال صادقت الأخيرة على الاتفاقية الجديدة الخاصة بالقاعدة العسكرية الروسية على أراضي البلاد. ووصفت الجماعة في بيان نقله موقع "أفيست" الطاجيكي الاتفاقية الجديدة بأنها "معادية للإسلام" وتتناقض مع مصالح طاجكستان. وهددت الجماعة بأن إقرارها سيستدعي "عواقب سلبية"، من دون أن تحدد ماهية هذه العواقب. وتعليقا على هذه الموضوع اعتبر المحلل السياسي برويز مولّاجانوف أن تهديد الجماعة لن يؤثر على قرار البرلمان الطاجيكي، بل على العكس "سيعزز حججها في ضرورة المصادقة عليها" حسب تعبيره. وكانت الحكومة الطاجيكية اعتبرت العام الماضي "جماعة أنصار الله" جماعة إرهابية متطرفة وحظرت نشاطها. وتنبت الجماعة في العام 2010 مسؤولية هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مقر تابع للداخلية الطاجيكية أودى بحياة اثنين من رجال الشرطة وأسفر عن عشرات الجرحى. كما تتهم السلطات الطاجيكية "جماعة أنصار الله" بالضلوع في أحداث العام 2010 في وادي رشت. يشار إلى أن القاعدة العسكرية الروسية في طاجكستان أحدثت منتصف العام 2000 على أساس فرقة المشاة الآلية 201 السوفيتية، ضمن اتفاقية بين البلدين تنتهي العام المقبل. وتنص الاتفاقية الجديدة على تمديد عمل القاعدة العسكرية الروسية حتى العام 2042.