تعليقاً منه على ما تشهده، العاصمة صنعاء، وعموم اليمن، من انفلات أمني، وارتفاع حوادث الاغتيالات، التي ينفذها مسلحون يستقلون دراجة نارية، عادة في تنفيذ عملياتهم الإجرامية.. أورد الكاتب الصحفي الساخر أحمد غراب، مشاركة له على صفحته في فيس بوك بعنوان "الجمهورية الدراجية النارية". وقال غراب: "ابليس في جميع أنحاء العالم يركب طائرة إلا في اليمن يركب "موتر" أضخم أفلام الرعب في العالم تشاهدها في ثلاثة أماكن: الأول: في سينما هتشكوك (ملك الرعب) في القرن الماضي الثاني: في قناة ام بي سي 2 كل يوم ثلاثاء الثالث: وهو الأدهى والأمر في يمن "موتر" كل يوم. كتبت زمان أن الموتر هو أسرع وسيلة للانتحار، وأقرب وسيلة مواصلات إلى الآخرة، لم يكن يمر يوم إلا وتسمع فيه عن عشرات من حوادث الموترات. في صنعاء وحدها ما لايقل عن ست حوادث يومية، وكنا نقول حينها إذا الشعب يوماً أراد ينتحر فلابد أن يشتري له موتر. عمَّ الفلتان البلاد وتحولت الدراجات النارية إلى الوسيلة الأولى للتفجيرات ثم للاغتيالات. سعت الحكومة إلى ترقيم الدراجات إلا أن سلسلة الاغتيالات زادت، وتحولت اليمن بسبب الفلتان الأمني من الجمهورية اليمنية إلى الجمهورية الدراجية اليمنية، والمشكلة لم تكن أبداً في الموترات ولا في موسيقى موتزارت وإنما في فشل الأجهزة الأمنية. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.