إن كانت الهبة فعلاً هي هبة الرئيس علي سالم البيض، فقد فشلت بامتياز، وهي أصلا لن تؤدي لشيء، لا الناس ولا الظروف في 1967.. وان كانت ضد "الاحتلال"، فهي إذاً لا ترى ولا تسمع ولا تفكر.. ومن هذه صفاته، فإذاً الفشل هو قدره، حتى لو كانت لديه ما كان لدى ساحة صنعاء من معطيات. حرب 94 كان النصر فيها بسبب تحالف الشمال مع نخبة جنوبية مؤثرة وحاضرة.. وهذه النخبة الآن إزدادت حضورا في صنعاء.. ولن تجري الأمور كما تريد "عدن لايف" أن تصورها.. الهبة، نجحت، في توفير ما لم يستطع احد ان يوفره من عام 90 والى اليوم.. وإذا لم يتم إيقاف التداعيات الدخيلة بسبب صراعات قيادات الحراك من جهة، وصراعات حلفاء الحكم في صنعاء بينهم البين، ستصبح الهبة "هباء منثورا". انتقلوا، لترتيب البيت الحضرمي، بالتشارك بين السلطة المحلية والمجتمع الجديد.. فحضرموت مؤهلة لتحقق أول تحول في إدارة المجتمعات المحلية، وهو سيفتح الباب لأن تنتقل التجربة إلى عدن.. وهذه المناطق هي قلب الجنوب وعقله، وهي التي تحوله قوة في المنطقة بأسرها.. سواء أكان دولة مستقلة أم حتى لم يكن له دولة بالمرة، كما كان أيام إمارات الجنوب العربي قبل التوحيد القسري للجنوب ببعضه. ** يا معالي الأستاذ علي أحمد العمراني: مادام، وأن اللجنة الأمنية تقول إن حكومة الوفاق، وافقت على مطالب تحالف قبائل حضرموت: ب"شأن النقاط الأمنية، حراسة الشركات النفطية، نقل المعسكرات من المدن". فإذاً دعونا نرى الطرف الآخر الذي وافقت على شروطه الدولة، في الإعلام الرسمي. وهيا دعونا نناقش علناً هذه الخيارات، صوابا وخطأً يا أستاذ، استخدموا الإعلام بطريقة مناقضة لما كان يستخدم بها.. ذلحين، قد بدأت مصادر خبرية، تقول انه كله إلا "عفاش"، والله يستر لا ينجح هذا التفسير في صنعاء، لكي تتراجع الدولة عن التزاماتها لقبائل حضرموت، في تكرار لما فعلته مع "محمد علي أحمد".. هذا سيكون إغلاقا مركزيا لكل خيارات التوافق على المستقبل. ما قدرش يصمد أيام كانت صراعات الدولة في الحد الأدنى، فكيف سيقدر الآن ودولتنا بكل هذه الهشاشة وتحدياتها بكل هذه الحدة والقوة والتعاظم. ** عفاش، يدير الحوثيين بالتلفون. عفاش، يدير الحراك الجنوبي، بالتلفون. عفاش، يدير القاعدة بالتلفون.. عفاش، يدير قبائل مأرب.. التجار.. الصحفيين.. وكم يا أسماء "ثورية"، قد الحقها "الإصلاحيون" بطرف سماعة "عفاش". وسترون هذه القائمة تتسع لاسماء حتى اصلاحية. معي تعليقان: الأول: منهم اذاً الشعب الذين قامت الثورة باسمهم؟ والثاني: طيب، ليش ما كانش الشعار: الشعب يريد قطع حرارة التلفون عن هذا الراجل، وكيف تضمنوا انه لو خرج من اليمن، ينسى "نوتة" التلفون حقه هنا. ولو صح ماتقولوه، فبالله ماتفكروش، ايش اللي يخليه الأمور سهلة عليه لدرجة أن كله عنده "تلفون"؟.