- الصورة: الدخان الأسود يغطي مدينة طرابلس (ابراهيم شلهوب - أ ف ب) بيروت (الأخبار)-- هزّ انفجاران قويان، اليوم، مدينة طرابلس في شمال لبنان بفارق دقائق معدودة، وقع أحدهما قرب مسجد التقوى والثاني في منطقة الميناء قرب مجسد السلام. والمعلومات الأولية تفيد بسقوط عدد كبير من الشهداء وجرحى في الانفجارين. وقع انفجاران في مدينة طرابلس، اليوم بعد صلاة الجمعة، الأول قرب مسجد التقوى في وسط المدينة، سُمع دويه حتى مناطق بعيدة في الشمال. وبعد وقت قصير، دوى انفجار ثانٍ في منطقة الميناء في طرابلس. وذكر مصدر أمني أن الانفجار الثاني وقع قرب مسجد السلام. وتغطي السحب السوداء مدينة طرابلس ويسمع إطلاق نار كثيف في المنطقة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدد القتلى في مسجد التقوى بلغ 12 شهيداً وأكثر من 25 جريحاً. في حين سجل سقوط عدد كبير من الجرحى في انفجار مسجد السلام ولم يفد عن سقوط شهداء، حتى الساعة. وقد توزع الجرحى على مستشفيات النيني، الاسلامي والهيكلية. وتجدر الإشارة إلى أن الانفجار الأوّل وقع قرب منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي لم يكن في المنزل، بحسب ما ذكر مكتبه الإعلامي. وأوضح المكتب الإعلامي لميقاتي أن الانفجار وقع قرب مسجد التقوى على بعد مئة متر من منزل ميقاتي الذي لم يكن في منزله. والانفجار الثاني، الذي وقع في منطقة الميناء بقرب مسجد السلام وقع مقابل منزل المدير العام لقوى الأمن الداخلي سابقاً اللواء أشرف ريفي الذي لم يصب بأذى. وأكدت معلومات لموقع «النشرة» الإخباري أن الشيخ سالم الرافعي لم يصب بأذى جراء انفجاري طربلس، وهو كان يؤم الصلاة بمسجد التقوى الذي وقع أمامه الانفجار. وكذلك نقل الموقع نفسه عن الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة سقوط عدد كبير من الإصابات جراء الانفجارين، معلناً أن أكثر من عشرين إصابة نُقلت إلى مستشفيات المنطقة حتى الساعة. وتسجل صعوبة بالغة في إجراء اتصالات هاتفية مع منطقة الشمال نتيجة الضغط على الخطوط، بينما أفادت بعض وسائل الإعلام بوقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى. فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكاني الانفجار وبدأت بنقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة. من جهته، دان وزير الصحة علي حسن خليل، «التفجيرات الإرهابية في طرابلس التي استهدفت المصلين والمدنيين»، معتبراً أنها «استكمال لمحاولة ضرب الاستقرار والسلم الأهلي ولإيقاع الفتنة بين اللبنانيين»، وداعياً إلى «اليقظة والوعي والمسؤولية لنتخطى ما يريد له مخططو الإجرام». هذا، وعقد خليل اجتماع عمل، شكل فيه خلية لمتابعة عملية نقل المصابين لاسعافهم في مختلف مستشفيات طرابلس والشمال، مطالباً المستشفيات باستقبال الجرحى والمصابين وعدم رفض استقبال أي إصابة. وباشرت خلية العمل اتصالاتها مع المستشفيات البعيدة نسبياً عن طرابلس لتكون مهيئة لاستقبال أي إصابة ترد اليها وفق درجات الاصابة. وشدد خليل على أن «يتلقى المصابون أعلى درجات العناية على أن تتكفل وزارة الصحة بكامل النفقات».