سيطر رجال قبائل، اليوم، على مبنى تابع لوزارة النفط اليمنية في محافظة حضرموت شرق البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع قبيلة موالية للحكومة، تسعى لاستعادة السيطرة عليه، وذلك بحسب ما أفادت مصادر قبلية وموظفون في الوزارة. وجاء تحرك رجال القبائل للسيطرة على المبنى عقب مقتل زعيم قبلي في وقت سابق هذا الشهر، في اشتباكات عند نقطة تفتيش تابعة للجيش، بعد رفض أفراد حرسه الخاص تسليم أسلحتهم للجنود. وطرح رجال القبائل مطالب تشمل تسليم الجنود الذين قتلوا الزعيم القبلي سعيد بن حبريش، والانسحاب الكامل للجيش من حضرموت، وتوفير المزيد من الوظائف للسكان المحليين. وفي ما سبق، قالت مصادر محلية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا بينهم جنديان، في هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش قرب حقول نفطية في وادي حضرموت يوم الاثنين. ورد الجيش اليمني بالهجوم على مواقع رجال القبائل المسلحين. كذلك أفاد مسؤولون بأن رجال القبائل قصفوا خط أنابيب النفط الرئيسي في وقت متأخر أمس، وستستغرق الإصلاحات عدة أيام حتى يمكن استئناف الضخ. وأضافوا أن الهجوم الذي وقع في منطقة وادي عبيدة، في محافظة مأرب المنتجة للنفط، أوقف تدفق النفط الخام من حقول مأرب إلى مرفأ رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر، علماً بأن اليمن يعتمد على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل إلى 70 في المئة من عمليات الإنفاق في الميزانية. وفيما يبذل اليمن جهوداً مضنية لبسط سلطة الدولة، في أعقاب تنحّي الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أمضى فترة طويلة في الحكم، تواجه السلطات اليمنية تحديات مستمرة من رجال القبائل الذين يهاجمون خطوط أنابيب النفط وخطوط الكهرباء، لأسباب عدة من بينها مطالبة الحكومة بتوفير وظائف أو الإفراج عن أقارب لهم في السجون.