شكك مصدر في الحكومة اليمنية بجدية ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعوة من ايران، بالموافقة على مقترح الأممالمتحدة بشأن افراغ حمولة سفينة صافر من النفط الخام، تجنبا لوقوع كارثة بيئية. وكانت صحيفة البيان الإماراتية، نقلت عن ما اسمته مصدران حكوميان في اليمن حول موافقة الميليشيات الحوثية على مقترح الأممالمتحدة بإفراغ حمولة السفينة صافر من النفط الخام إلى سفينة أخرى لتجنب انفجارها والتسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة، وأن الأممالمتحدة بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. وذكرت الصحيفة ، إن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أبلغ الجانب الحكومي بأنه حصل على موافقة ميليشيات الحوثي على استئجار سفينة لنقل النفط وإفراغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام تحمله السفينة صافر المهددة بالانفجار نتيجة عدم صيانتها من سنوات، بعد أن تعذر التوصل إلى اتفاق مع الميليشيات على السماح بوصول فرق فنية تتبع الأممالمتحدة لتقييم وضع السفينة صافر، وتقرير ما إذا كان بالإمكان صيانتها أو سحبها إلى ميناء قريب وإفراغ حمولتها. ووفقا للصحيفة، فان المصدر أشار إلى ان الأممالمتحدة بدأت باتخاذ خطوات تنفيذ الاتفاق الأخير من خلال إرسال حواجز مطاطية ضخمة وصلت إلى جيبوتي منذ نحو أسبوعين، حيث ستستخدم هذه الحواجز في محاصرة أي تسرب نفطي عند البدء بإفراغ حمولة السفينة صافر، التي تعرض جسمها لكثير من التآكل نتيجة عدم صيانتها منذ نحو ستة أعوام، إلى جانب توقف عمل أجهزة التبريد داخلها، وغيرها من الأجهزة التي تمنع انفجارها. من جهتها، أبلغت الحكومة اليمنية المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وليام ديفيد جريسلي، موافقتها على المقترح لتفادي التهديد القائم، وإنهاء الخطر المحتمل للتسريب، وأكدت أن الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل ميليشيا الحوثي التي رفضت كل الحلول التي طرحتها الأممالمتحدة خلال الفترة الأخيرة
