كثف حزب الإصلاح "إخوان اليمن" في محافظة تعز من احتفالاتهم بذكرى "11 فبراير" لصرف أنظار الشارع التعزيواليمنيين عن الهزيمة العسكرية لقيادة محور تعز بسقوط كافة المواقع التي حررها الجيش الوطني خلال شهر في مناطق العنين والأخلود والضبيرية ومواقع أخرى بهجوم مباغت للمليشيات، الأربعاء المنصرم. وأكد ناشطون أن ما يقوم به الإصلاح من بهرجات واحتفالات ب"ثورتهم" كما يسمونها، ما هو إلا تغطية لإخفاقهم الكبير في التصدي للمليشيات الحوثية وهزيمتهم أمامها في محافظة تعز، حيث بسطت تلك المليشيات سيطرتها على عدد من المناطق التي كانت قد تحررت من قبل الجيش الوطني. وعبر الناشطون عن استيائهم من تفريط الإصلاح بما تم تحريره من مناطق في المحافظة وتسهيله لمليشيا الحوثي دخول تلك المناطق والسيطرة عليها؛ فيما يواري الحزب الإخواني هزائمه بالاحتفالات.
وقال طه أحمد، وهو أحد الناشطين في محافظة تعز: "من المحزن أن المليشيات استعادت كافة المواقع إلى ما قبل العملية العسكرية الأخيرة التي أعلن عنها المحور، لتحرير الجبهة الغربية، والكارثة سقوط شهداء وجرحى في معركة خاسرة لقيادات استعراضية، وتلميع مخز للتغطية على هذه الجريمة باحتفالات استعراضية تمولها قطر". وأضاف: "يجب فتح تحقيق في ملابسات سقوط المواقع والتباب بيد المليشيات وإحالة المتسببين للمحاكمة العسكرية"، مشيراً إلى أنه لا يمكن خلط الأوراق في احتفال "11 فبراير"، بل "يجب محاسبة المقصرين وترك المجال للقوات المشتركة لتنفيذ عملية تحرير تعز، بدلاً عن هذه الاتكالات واللامبالاة التي تسببت بانتكاسة كبيرة وتشويه سمعة الجيش الوطني نتيجة تقصير قيادات فاشلة أو غير عسكرية وتراكم الهزائم والقول بأننا بتعز نمتلك جيشاً حقيقياً، بل هو جيش وهمي وحزبي". ولفت طه إلى ضرورة محاكمة قيادة محور تعز العسكري، وفي مقدمتهم "سالم"، المرشد الإخواني الذي يعمل مستشارا لقيادة المحور وبيده سلطة القرار العسكري؛ حيث جرى بعد يوم واحد من زيارته لمنطقة العنين ومواقع المواجهات بمديرية جبل حبشي سقوط كافة تلك المواقع بيد المليشيات في مواجهات شكلية لم تستمر حتى لساعة واحدة.
ناشطون آخرون رجحوا أن تسليم الإخوان مواقع جبل حبشي المحررة للمليشيات كان سببه تعيين فني تمريض من الإخوان قائداً للمعارك، بدلا عن قائد عسكري يحقق الانتصارات، مشيرين إلى أن القائد الإخواني البديل ضالع في تهريب المشتقات النفطية للحوثيين مع شبكة من قيادات اللواء 17 مشاة التابع للإخوان، وبالتالي تم تسليم المواقع دون قتال. وأكد الناشطون أن احتفال الإخوان بما يزعمون أنه ثورة، ثم يقومون بتسليم المواقع المحررة للحوثيين دليل أن المخطط ذاته مرسوم من قبل قطر وإيران في تدمير اليمن وتسليمها لمليشيات الحوثي والإخوان على حد سواء.
