انشقت قيادات عسكرية بارزة فيما يسمى "الجيش الوطني" التابع للحكومة اليمنية، والخاضع لحزب الإصلاح (ذراع تنظيم الإخوان في اليمن)، عن شرعية هادي، وأعلنت انضمامها لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، أن ستة من أبرز القادة العسكريين في قوات الإصلاح "الجيش الوطني"، بينهم قائد لواء مقرب من نائب هادي، الجنرال العجوز علي محسن الأحمر، وصلوا العاصمة صنعاء، قادمين من محافظة مأرب. ووفقا للمصادر، فان العميد محمد يوسف الخضمي، قائد اللواء الثاني عروبة، وأحد المقربين من علي محسن الأحمر، أعلن انشقاقه عن شرعية هادي، والتحق بالحوثيين، إلى جانب خمسة قادة آخرين، في خيانة أخرى تسجلها عناصر الإخوان في حق التحالف العربي بقيادة السعودية الداعمة لشرعية هادي. وتأتي عملية الانشقاق للقيادات الإخوانية في القوات الحكومية، متزامنة مع بدء رئاسة هيئة الأركان، بقيادة الفريق الركن صغير بن عزيز، وقيادة التحالف العربي، عملية تصحيح ومكافحة الفساد في صفوف قوات المناطق العسكرية "الثالثة والسابعة والسادسة والخامسة"، المسيطر عليها من قبل عناصر الإصلاح، بعد ثبوت فسادهم وخيانتهم للشرعية والتحالف خلال السنوات السبع الماضية. وذكرت المصادر، ل"المنتصف نت"، أن القيادات المنشقة عن الشرعية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد تم التوجيه لها من قيادة الإخوان بمغادرة مأرب حتى لا يتم تقديمهم للمحاكمة العسكرية، على خلفية تسليم المناطق المحررة والأسلحة في جبهات نهم والجوف والبيضاء وشبوة وجنوب مأرب، وغرب تعز، فضلا عن تسليم عتاد قتالي يقدر بمليارات الريالات للحوثيين، ونهب مليارات كانت تصرف من التحالف كرواتب ونفقات إدارة معارك وجبهات. وكانت صور عدة وثقت لحظة وصول تلك القيادات المنشقة إلى صنعاء، وحفاوة الاستقبال التي حظيت بها من قبل قيادات حوثية، كانت على تواصل وتنسيق معها على مدى السنوات السبع الماضية، في إطار التجسس أو تقديم الخدمات في تهريب الأسلحة والمواد الأخرى للحوثيين عبر مناطق "الشرعية". وضمت قائمة المنشقين من قيادات الإصلاح المقربة من محسن كلاً من العميد محمد يوسف الخضمي، قائد اللواء الثاني عروبة في مأرب، والمقدم بكر الخضمي، قائد كتيبة المهام في اللواء 63 مشاة في جبهة باقم شمال صعدة، والعقيد طاهش السنة، قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الثاني حرس حدود بجبهة اليتمة، والعقيد جمال ناجي علهان، قائد كتيبة جبهة الكسارة في محافظة مأرب شرق اليمن. كما ضمت القائمة النقيب عبد الإله أحمد الحطباني، قائد كتيبة التعزيزات في اللواء "155" بجبهة اليتمة، والنقيب عبد الحكيم ناجي عيضة، أركان حرب كتيبة اللواء الثاني حرس حدود بجبهة اليتمة، والعقيد يونس فيصل الزايدي مساعد قائد اللواء السادس حرس حدود، وقائد قطاع الأزهور في جبهة رازح شمال محافظة صعدة. وكانت قيادة هيئة أركان القوات الحكومية، ممثلة بالفريق صغير بن عزيز، بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي في مأرب، بدأت مؤخرا عملية تصحيح لكشوفات قوات ما يسمى "الجيش الوطني" المسيطر عليه من قبل عناصر الإصلاح، تشمل الكشف عن الأسماء الوهمية والعتاد الذي تم تسليمه للحوثيين، وأسباب الخيانات في جميع المناطق المحررة التي سلمت دون قتال للمليشيات.
