قال القيادي السابق في مليشيات الحوثي، علي البخيتي، إن عبد الملك الحوثي زعيم المليشيات،لص وسارق وزعيم عصابة، لا يتلزم بالقانون الذي يصدر عن مؤسسات خاضعة لسيطرته. وأضاف البخيتي في تغريدة على "تويتر": "سقطت مؤسساتنا وضاعت دولتنا ومنزلي ليس مهماً، لكن ما حدث يؤكد ما قلناه مسبقاً أن عبد الملك الحوثي مجرد لص ورئيس عصابة لا يلتزم حتى بالقانون الذي يصدر عن مؤسسات الدولة الخاضعة له". وأضاف: "كما لم يؤثر عليَّ مصادرة مؤسسة المحاماة وأثاث الفلة التي كنت أسكن فيها في صنعاء، لن تغير مواقفي مصادرة منزلي في ذمار. وعلى العكس من ذلك، فمصادرة ممتلكاتي من عصابة الحوثي السلالية نقطة مضيئة في تاريخي". وقامت مليشيات الحوثي، اليوم الأربعاء، بمصادرة منزل الناشط السياسي علي البخيتي (القيادي السابق في جماعة الحوثي) في محافظة ذمار، في إطار حملة استيلائها على منازل الخصوم وممتلكاتهم منذ انقلابها على الشرعية في اليمن. وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة المليشيات، إن "اللجنة الرئاسية المكلفة باستكمال الإجراءات القانونية بحق المتورطين في الخيانة دشنت، اليوم، حملة الحجز التحفظي على ممتلكات المرتزقة المنخرطين في صفوف العدوان من أبناء ذمار". وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي المعيَّن من قبل المليشيا محافظاً لمحافظة ذمار، إن "التدشين سيبدأ من منزل شقيقه علي البخيتي الذي سيتم حصر أمواله بعد والده ومصادرتها". وكان الناشط السياسي علي البخيتي، المنشق عن مليشيا الحوثي، أوضح في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أن شقيقه الحوثي محمد البخيتي توجه صباح اليوم إلى منزله في مدينة ذمار مع عدد من الأطقم المسلحة وقام بمصادرته، وكتب بنفسه عبارة "محجوز تحفظيًا". وأضاف: "مع العلم أن اسمي ليس ضمن القوائم التي أصدرها ما يسمى الحارس القضائي. فلم يتمكنوا من إدراج اسمي لأني لم أدعم عمليات التحالف وأنتقد الجميع". وتابع: "مع ذلك لم يلتزم الحوثيون بالقانون الذي أصدروه هم تحت مسمى مصادرة أموال المرتزقة. وصادروا ممتلكات من يخالفهم الرأي وينتقدهم، وهذه بادرة خطيرة ستطال الكثير". وكانت المليشيات الحوثية صادرت، في الفترة القليلة الماضية، العديد من المنازل لشخصيات أدبية وقيادات عسكرية ورجال أعمال؛ حيث كشف المحامي عبد الرحمن برمان، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في تغريدة على "تويتر"، عن قيام مليشيات الحوثي بالسطو على 47 منزلاً تاريخياً في العاصمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينها منزل أديب اليمن الراحل عبد الله البردوني، بحجة وجود خلاف بين الورثة. كما صادرت أملاك "عبده الصبري" من مبان ومحلات تجارية في حارة الصلبة القريبة من الاستاد الرياضي وسط مدينة إب، لصالح قيادي حوثي. واستولت على منزل امرأة بالعاصمة صنعاء تدعى عايدة درهم عبدالله عمران في حي صوفان، في إطار حملة مصادرة أملاك خاصة وعامة، بذريعة أنها تابعة لمؤيدين للتحالف العربي، نفذتها تحت مسمى الحارس القضائي بقيادة المدعو جهاد القحوم. كما صادرت منزل أحد رجال الأعمال، يدعى محمد يحيى الحيفي، في صنعاء، ثم وجهوا له تهمة أن منزله الذي استولوا عليه تابع لعلي محسن الأحمر، ثم عادوا ليقولوا إنه كان مسكناً للسفير الأمريكي، مؤكدا أن كل هذه أكاذيب. كما صادرت المليشيا منازل 460 ضابطا وسياسيا ومعارضا خلال الأشهر القليلة الماضية في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها. بينما شكك عدد من الناشطين في رواية علي البخيتي معتبرين ذلك في سياق حفاظ محمد البخيتي على ممتلكات اخية الذي يلعب دور مشبوة لصالح الحوثيين في بريطانيا.
