أعلن عضو الوفد الأوكراني في المفاوضات بين كييف وموسكو دافيد أراخاميا، أن جولة ثالثة ستنعقد الإثنين، بهدف وضع حد للحرب الدامية في أوكرانيا، بعد جولتين فشلتا في تحقيق تقدم يذكر على طريق وقف القتال. وقال أراخاميا على صفحته في "فيسبوك": "ستنعقد الجولة الثالثة من المفاوضات الإثنين"، وفقما نقلت "فرانس برس". ومن جهة أخرى، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك، إن روسيا بدأت "تدرك الكلفة الحقيقية للحرب في مواجهة المقاومة الأوكرانية"، مؤكدا أن المفاوضات بين وفدي البلدين بدأت تصبح "بناءة" وفي مقابلة في لفيف غرب أوكرانيا مع صحيفة "ذي غلوب آند ميل" الكندية، قال بودولاك إنه بدأ يلمس "تحولا في الموقف الروسي في ظل المقاومة الأوكرانية والعقوبات الدولية". وصرح بودولاك: "في بداية الحرب أصر الروس على الهيمنة الكاملة. لم يتوقعوا مقاومة قوية كهذه من أوكرانيا". وفي نفس السياق كشفت موفدة "سكاي نيوز عربية" أن الممرات الإنسانية في مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا، ستفتح اليوم، بعد فشل إجلاء المدنيين منهما السبت. وتقع المدينتان تحت الحصار والقصف الروسي، بعد 11 يوما من بدء الهجوم الذي تشنه موسكو على أوكرانيا. والسبت تبادلت روسياوأوكرانيا الاتهامات بشأن الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من المدينتين، وسط حرب تسببت في أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ عقود. وأدت الحرب التي بدأت بهجوم روسي كبير يوم 24 فبراير إلى فرار قرابة 1.5 مليون لاجئ غربا إلى الاتحاد الأوروبي، كما نتجت عنها عقوبات دولية غير مسبوقة على موسكو، بجانب تحذير من ركود اقتصادي عالمي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات منها فتحت ممرات إنسانية قرب ماريوبول وفولنوفاخا، اللتين تطوقهما القوات الروسية. لكن مجلس المدينة في ماريوبول قال إن روسيا لا تنفذ اتفاق وقف إطلاق النار اللازم لتوفير الممرات الآمنة، وإنه بالتالي طلب من السكان العودة إلى المخابئ وانتظار المعلومات الجديدة بشأن الإجلاء. ومن جهة أخرى، اتهمت وزارة الدفاع الروسية من تسميهم "القوميين الأوكرانيين" بمنع المدنيين من الخروج من المدينتين.
