وجه الأكاديمي اليمني الموالي لجماعة الحوثي الدكتور إبراهيم الكبسي انتقادات لجماعته بسبب نهبها للمال العام والعبث به في لوحات إعلانية خاصة بمناسباتها العقائدية والمذهبية. واعتبر الكبسي نشر المليشيا الحوثية الارهابية التابعه لايران لمثل تلك اللوحات والصور أعمالا استفزازية للشعب الذي وصفه ب"الصابر" والذي لا يجد لقمة عيشه في الوقت الذي تنهب فيه المليشيا المليارات. ونشر الكبسي صورة كبيرة في أحد الشوارع لأحد القيادات الحوثية الصرعى وعلق عليها بالقول: "لو كان صاحب هذه الصورة حيا يرزق، هل كان سيقبل بهذا العبث في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الشعب اليمني"؟ وتساءل قائلا: هل هذه الأعمال تنتمي إلى مدرسة الرسول الكريم المتواضع محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه؟ واضاف: هل يقوم بهذه الأعمال الدعائية من كان يحمل رسالة قرآنية تدعو للعدل والإنصاف والتواضع والتقشف وانفاق الأموال على فقراء الشعب واعطاء حقوق الناس والإبتعاد عن آفات المديح والإطراء والغلو في التبجيل والتقديس سواء للقادة أو للحكام؟ وأكد الكبسي: لقد استفزني حديث بعض الجاهلين وافتخارهم بتعليق هكذا صورة واصفين إياها بأنها عمل عظيم وواصفين إياها بأنها أكبر صورة في العالم وبأنها تغيظ الخصوم والأعداء. وقال: لا أدري من هم خصومكم وأعداؤكم الذين تريدون اغاظتهم؟ هل هم الشعب اليمني الصابر على معيشة الفقر والظلم والفساد؟ هل هم أولئك الذين يقفون في طوابير طويلة أمام هذه الصورة في شارع الستين لعدة أيام كي يحصلوا على 40 لتر من البنزين"؟ واضاف مخاطبا مليشيا الحوثي: "لا أحب التعميم، ولكن يا جماعة إذا كان فيكم بعض ضعاف التفكير من المنتمين لجماعتكم والذين يريدون عمل أرقام قياسية للدخول إلى موسوعة جينيس العالمية كأن يعلقوا صورا كبيرة وضخمة لقياداتكم، أو ينظموا أكبر عرس جماعي أو الحديث عن خارطة خدمية لا وجود لها على أرض الواقع أو تنظيم مظاهرات حاشدة أو اقامة احتفالات ضخمة، وغيرها من الأعمال التي لا تفيد المواطن اليمني في هذا الظرف الصعب، بل ولا يستفيد منها المواطن اليمني الذي لا ينتمي لجماعتكم، بل وتعتبر أعمالا استفزازية لشعور أغلب أبناء الشعب اليمني الذي يعيش ظروفا معيشية صعبة جدا ويكافح من أجل الحياة بكرامة داخل وطنه فيما يجد حكومتكم تمتنع عن دفع حقوقه بعذر عدم وجود ايرادات كافية". وتابع قائلا: "أنا أدلكم على أرقام قياسية أخرى تحققت في عهد حكومتكم الفاشلة والتي تعلق كل أسباب فشلها وفسادها على شماعة العدوان". وأوضح أن هناك أرقام كارثية عالمية يمكن للمليشيا الحوثية أن يدخلوا بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية، وهي كالآتي: أكبر مجاعة إنسانية في العالم، أطول فترة زمنية لانقطاع مرتبات الموظفين، أطول طوابير مركبات للتزود بالبترول والديزل والغاز، أفشل وأفسد حكومة في العالم، أعلى سعر غاز وبترول وديزل في العالم، أفشل منظومة تعليم في العالم، أسوأ وأخطر مكان للعيش في العالم،أعلى نسبة وفيات في العالم، أكثر الشعوب معاناة وحزنا وعذابا في العالم، أسوء خدمات صحية في العالم، أعلى معدلات النزوح الداخلي في العالم، أعلى معدلات الفقر في العالم، أكبر سوق سوداء للمشتقات النفطية في العالم. وقال الكبسي: "إن القائمة تطول وتطول ولا يبدو أن لها نهاية، ومع كل هذه الأرقام القياسية المخزية والكارثية نجد نفرا من المطبلين من يهتم بتعليق صور ضخمة ويتباهى بحجمها فيما شعبه يعاني من الجوع والفقر والظلم والفساد الذي حول حياته داخل وطنه إلى جحيم لا يطاق، بل ويعلق هذه الصورة الكبيرة في شارع يصطف فيه أطول طابور في العالم من أجل الحصول على 40 لتر من البنزين ويظل فيه المواطن عالقا لأيام عديدة بين حر النهار وبرد الليل، فهل أنتم بحاجة إلى مثل هذه الأعمال التي لا تتناسب مع ظروف الزمان والمكان؟", وختم الكبسي منشور بالقول مخاطبا الحوثيين: "بالفعل أنتم متخصصون في استقزاز شعبكم الصابر".