تتزايد في الآونة الأخيرة جرائم اختطاف الأطفال والفتيات في اليمن. وتصاعدت ظاهرة اختفاء واختطاف الأطفال والفتيات في صنعاء، في ظل غياب الدولة وسيطرة المليشيات التي تولي جل اهتمامها لجمع الجبايات والمجهود الحربي ولا تبالي لما يحدث من جرائم في حق الطفولة، بل هي أول المنتهكين لتلك الحقوق. وتتحدث مصادر حقوقية ومحلية عن تزايد جرائم اختطاف الأطفال والفتيات بصنعاء في الآونة الأخيرة، منها جريمة اختطاف الطفل محمد فهد الرحامي الذي اختطف في سواد حزيز جنوب العاصمة صنعاء، ووجدت جثته مرمية في كيس في منطقة خالية قرب معسكر السواد المعروف ب 48، وكذا اختطاف وقتل واغتصاب الطفلة رنا في حي بيت معياد من قبل وحشي بشري يدعى (ملاطف مجاهد المغربي) الذي أقدم على اختطاف واغتصاب وقتل طفلة لم تتجاوز من العمر 3 سنوات وقام بتعذيبها بشكل وحشي ومن ثم خنقها حتى فارقت الحياة. ويؤكد مواطنون من أهالي الحي أنهم وجدوا جثة الطفلة رنا وعلى جسمها آثار تعذيب وحشي، بجوار أحد المخازن القريبة من منزل أسرة الطفلة، التي كانت أعلنت فقدان ابنتها، ونشرت صورتها في الحي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ساعد في العثور على جثتها بعد 72 ساعة من اختفائها، فيما كان المجرم قد لاذ بالفرار إلى مسقط رأسه بمحافظة أخرى، إلا أنه تم القبض عليه هناك، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة وإرساله بعد التحقيق معه إلى النيابة العامة في صنعاء لبدء محاكمته. وهناك العديد من الجرائم المماثلة في مناطق سيطرة الحوثي من اختطاف الأطفال والفتيات في ظل الفوضى العارمة وغياب الدولة وسلطة القانون، تتصدر المشهد العصابات الإجرامية المنتهكة لحقوق الطفولة تضرب بكل القيم والقوانين عرض الحائط. وتؤكد المصادر وجود تجارة أعضاء بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، فيما أوضح مصدر أمني بالعاصمة صنعاء أن أحد الأهالي في الحي الذي ينتمي إليه للطفل الرحامي لاحظ شخصاً غريباً يقوم بالتقاط الصور لطفله الذي كان يلعب في الشارع، قبل أن يقوم بملاحقته لمعرفة سبب التقاط الصور لطفله. ولفت المصدر إلى أن الأهالي تجمعوا وقاموا بأخذ الشخص المشتبه إلى قسم الشرطة، مبيناً أنه خلال التحقيق معه عثر بهاتفه على صور للطفل المغدور محمد الرحامي، ليعترف بتورطه بجريمة اختطاف وقتل الطفل الرحامي. وشدد على أن المتهم اعترف أنه يعمل ضمن عصابة كبيرة في صنعاء وأن الهدف تجارة الأعضاء البشرية، كما أنه يعمل فني عمليات في مستشفى العماد الأهلي بصنعاء.
