ما حدث الخميس الماضي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مؤامرة خيوطها واضحة، فالجماعات المسلحة التي نفذت الهجوم برداع كانت مجتمعة في المدينة ليلة الخميس، وكثير من أهل رداع يعلمون ذلك.... وفي اليوم الذي هجمت فيه تلك المجاميع المسلحة على نقطة دار النجد استمرت المواجهة بينهم وبين الجند قرابة ساعة لم تقدم لهم الدولة أي تعزيزات مما أدى إلى مقتلهم ببسالة وشرف في خنادقهم, ولو أسرعت الدولة ولبت النداء الذي قدمه لهم أولئك الجنود في بداية الهجمة لكانوا قضوا على المجرمين ولكانت أنقذت أرواحهم الطاهرة من القتل ولكانوا حموا ممتلكات الجيش التي تم نهبها لاحقاً.. لكن التواطؤ واضح من سكان المدينة والقرى المجاورة ومن الجيش وقادته أنفسهم، وقد تركت النقطة بعد مقتل الجنود بدون حماية، حيث قام المهاجمون بنهبها والرجوع بها إلى قراهم المجاورة... هذا التواطؤ ندفع ثمنه نحن المواطنون من حياتنا وهدوئنا وأمننا.. نحن من تتساقط علينا الرصاص وتتناثر فوقنا الشظايا وتتعرقل حياتنا لأجل من؟؟ وبسبب من؟؟ في كل شارع وفي كل قرية هناك أنصار لهؤلاء الجماعات المسلحة والجميع صامت بمن فيهم الدولة.. وبمن فيهم المشايخ.. وبمن فيهم المواطن.... في رداع لابد من اتخاذ موقف حازم ورجولي وليس فقط التباكي عليها على صفحات الفيس بوك..!!