قالت مصادر محلية بمدينة رداع إن مسلحين يعتقد انتمائهم للقاعدة استولوا على إدارة أمن مديرية رداع، واقتحموا فجر اليوم السجن المركزي بالمدينة واطلقوا سراح المئات من السجناء ، دون مقاومة تذكر من القوات الأمنية وحراسة السجن. وذكر المصادر ل " الصحوة نت " إن كافة السجناء فروا من السجن ، وأن عدد السجناء يترواح بيصل الى 200 سجين، ومعظمهم مسجونين على خلفية قضايا جنائية وثارات قبلية . يأتي ذلك بعد أن سيطرة مجاميع مسلحة يعتقد بانتمائها للقاعدة على مسجد وقلعة العامرية التاريخية برداع يوم أمس بقيادة الشيخ طارق الذهب صهر أنور العولقي، وسط اتهامات لقيادات موالية لصالح بالتواطؤ مع هذه العناصر وتسهيل سيطرتها على القلعة .
وأشارت المصادر ل " الصحوة نت " إلى أنه تم رفع النقاط الأمنية التابعة للأمن المركزي في منطقتي " الجيف " ، " الأمتان "، برداع ، كما لم يتم تعزيز حراسة السجن وإدارة الأمن العام رغم الإنذار الذي أطلقته أمس تلك العناصر بقيادة الذهب للقيادات الأمنية والمحلية وإعطاءها مهلة إلى اليوم للإفراج عن السجناء.
وقالت المصادر إن قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي التي تتواجد في المديرية لم تحرك ساكن، وعوضا عن تعزيز حراسة السجن وإدارة الأمن قامت بسحب بعض النقاط الأمنية، الأمر الذي سهل هجوم العناصر المسلحة.
إلى ذلك تداعت قبائل رداع اليوم إلى اجتماع طارئ وموسع، للوقوف على ما تشهده مدينة رداع من انفلات أمني وسيطرة مسلحين في ظل تواطؤ مفضوح من قبل القيادات العسكرية والأمنية والمدنية الموالية للرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح،واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار سيناريو زنجبار في رداع.
وفي سياق متصل خرجت اليوم مسيرة حاشدة في مدينة البيضاء نددت بتسليم مدينة رداع للجماعات المسلحة من قبل بقايا النظام العائلي، ورفع المتظاهرون شعارات " أرحل أرحل ياكذاب .. ما فيش في رداع إرهاب " .
وطالبت المسيرة وزير الإدارة المحلية ووزير الداخلية وحكومة الوفاق الوطني عموما بإقالة محافظ المحافظة محمد ناصر العامري والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة لتواطؤها مع العناصر المسلحة وتسهيل سيطرتهم على مدينة رداع.
واعتبر الصحفي والناشط بساحة الثورة في البيضاء عارف العمري إن ماتم أمس واليوم في مدينة رداع هو تسليم للمدينة بشكل واضح للجماعات المسلحة من قبل قوات صالح في محاولة لتكرار سيناريو أبين، وقال إن عددا من العناصر المسلحة تم استدعاؤها من خارج المحافظة لتنفيذ هذه المهمة.
ولفت إلى إن شيخ رداع المنتمي لحزب الرئيس المخلوع عبد السلام النصيري استضاف القيادي المتشدد طارق الذهب بمنزله، وسلمه مفتاح قلعة العامرية التاريخية، قبل أن يقوم الأخير وأتباعه بالسيطرة عليها .
وحذر العمري من نهب المؤسسات الحكومية وتركها لقمة سائغة لتلك العناصر ، وأشار إلى أن عددا من المؤسسات الحكومية في رداعوالبيضاء تنهب اليوم من قبل نافذين في حزب المؤتمر تحت مبررات الخوف من سيطرة المسلحين على تلك المكاتب.