اجتمع صباح اليوم الثلاثاء مشائخ وأعيان وقيادات في السلطة المحلية بمحافظة البيضاء برئاسة أمين عام المحافظة المكلف بالقيام بعمل المحافظ للوقوف على قضية سيطرة مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة على أجزاء من مدينة رداع. وعزا الشيخ عثمان السوادي سبب المشاكل في المحافظة إلى الفساد، وقال ل«المصدر أونلاين» «ان اكبر عدو هو الفساد المالي والإداري والأخلاقي وما يحدث هو بسبب انتشار الفساد». من جهته، قال سيلان الخضري عضو المجلس المحلي بالبيضاء ورئيس لجنة التخطيط والمالية ان الاجتماع لقي تفاعلاً كبيراً من قبل مشائخ وأعيان المحافظة، متهماً شخصيات لم يسمها بالتورط في سيطرة القاعدة على رداع. وقال الخضري ل«المصدر أونلاين» «ما حدث في رداع لا يخفى عن الجميع، فإنه حصل بعض التواطؤ أو الإهمال من البعض بدون أسماء ولا تحديد مسميات». وبشأن الأوضاع في رداع، قال إن الهدوء يسود المدينة، بينما تحاصر القبائل المناطق التي يتمركز بها مسلحو القاعدة وخاصة قلعة ومسجد العامرية التي يتواجد فيها المسلحون «وعما قريب إن شاء الله تعالى اذا استمر الحصار سيخرجوا». وفي حديثه حول ما حدث يوم أمس من اشتباكات بين القاعدة وقبليين محسوبين على جماعة الحوثيين في رداع، قال الخضري «أما الحوثيين فلم أسمع عنهم شيء إلا أنه حصلت يوم أمس مناوشة بسيطة اعتقد أنها شخصية أو عقدية». ورداً على سؤال بشأن معلومات عن تسليم نائب مدير أمن رداع عادل المصري المدينة للمسلحين، قال عضو المجلس المحلي للبيضاء إنه ليس لديه معلومات عن ذلك. إلى ذلك، قالت مصادر محلية في رداع إن استياءً واسعاً لدى أهالي مديريات رداع السبع عما حدث يوم أمس الاثنين من إطلاق سراح السجناء في السجن المركزي بالمدينة، من بينهم أكثر من سبعين محكوم عليهم بالإعدام على خلفية قضايا جنائية، الأمر الذي يعقد الوضع الأمني مستقبلاً على مدينة رداع ويعكر السلم الاجتماعي الذي يحاولون لملمته منذ أشهر. وكانت مدينة رداع قد شهدت يوم أمس مناوشات بين قبليين ينتمون إلى منطقة «سادة ريام» برداع الذين تمركزوا في مدرسة بلقيس القريبة من مسجد العامرية ومسلحي القاعدة. وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلى مقتل شخصين أحدهم من القاعدة يدعى «محمد ناصر سكران» والآخر من القبائل المحسوبين على جماعة الحوثيين ويدعى «محمد الحبسي»، وجرح نحو عشرة من الطرفين. مصادر محلية قالت إن مسلحي «سادة ريام» الذين توافدوا إلى رداع عقب الاشتباكات غادروا المدينة «بأوامر من عبدالملك الحوثي» زعيم جماعة الحوثيين، وأن المدينة خالية إلا من المسلحين التابعين لطارق الذهب، بينما يسيطر قبليون موالون للشيخ علي الطيري على مبنى المجمع الحكومي. ومن ناحية أخرى، قالت مصادر ل«المصدر أونلاين» أنه من المحتمل إطلاق سراح شقيق طارق الذهب المعتقل من قبل السلطات اليمنية التي تسلمته من السلطات السورية. وتواصل «المصدر أونلاين» مع قيادات أمنية وقيادة المحافظة والقائم بأعمال المحافظ ومدير الأمن وقائد الحرس الجمهوري، لكنهم رفضوا الإدلاء بتصريحات.