يسود الهدوء النسبي مدينة رداع ، بعد سيطرة المتطرفين عليها فجأة ، بينما تحاصر القبائل المناطق التي يتمركز بها مسلحو القاعدة وخاصة قلعة ومسجد العامرية التي يتواجد فيها المسلحون بعد اشتباكات دارت امس بين المتطرفين من تنظيم القاعدة ومجاميع مسلحة قيل انها تتبع الحوثيين. وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلى مقتل شخصين أحدهم من القاعدة يدعى «محمد ناصر سكران» واصابة عشرة اخرين والقتيل الآخر من القبائل . إلى ذلك، قالت مصادر محلية في رداع إن استياءً واسعاً لدى أهالي مديريات رداع السبع عما حدث يوم أمس الاثنين من إطلاق سراح السجناء في السجن المركزي بالمدينة، من بينهم أكثر من سبعين محكوم عليهم بالإعدام على خلفية قضايا جنائية، الأمر الذي يعقد الوضع الأمني مستقبلاً على مدينة رداع ويعكر السلم الاجتماعي الذي يحاولون لملمته منذ أشهر على نفس السياق اجتمع صباح اليوم الثلاثاء اهالي ومشائخ وأعيان وقيادات في السلطة المحلية بمحافظة البيضاء برئاسة أمين عام المحافظة المكلف بالقيام بعمل المحافظ للوقوف على قضية سيطرة مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة على أجزاء من مدينة رداع. أعلن مسؤول في وزارة الداخلية ان الأجهزة الأمنية طوّقت المناطق التي يسيطر عليها مسلحونفي هذة الأثناء مرتبطون بتنظيم القاعدة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وان قرار الهجوم بيد لجنة عسكرية وأمنية مختصة . ونقل موقع وزارة الدفاع عن وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد القوسي القول ان الأجهزة الأمنية طوقت مداخل المنطقة التي استولي عليها المسلحون في رداع «ولم تباشر عملية الهجوم على هذه العناصر الإرهابية خشية تضرر قلعة وجامع (العامرية) برداع ». وأشار إلى لجنة عسكرية وأمنية «مشكلة لهذا الغرض»، مضيفاً ان قرار الهجوم ستتخذه اللجنة .