أعلن مسؤول في وزارة الداخلية ان الأجهزة الأمنية طوّقت المناطق التي يسيطر عليها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وان قرار الهجوم بيد لجنة عسكرية وأمنية مختصة. ونقل موقع وزارة الدفاع عن وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد القوسي القول ان الأجهزة الأمنية طوقت مداخل المنطقة التي استولي عليها المسلحون في رداع «ولم تباشر عملية الهجوم على هذه العناصر الإرهابية خشية تضرر قلعة وجامع (العامرية) برداع». وأشار إلى لجنة عسكرية وأمنية «مشكلة لهذا الغرض»، مضيفاً ان قرار الهجوم ستتخذه اللجنة. وتابع ان مسلحي القاعدة اختطفوا دوريتين أمنيين يقلان 11 جندياً بعد اشتباكات في إحدى النقاط الأمنية هناك، ومقتل أحد المسلحين. وسيطر مسلحون متشددون بقيادة القيادي في القاعدة طارق الذهب على أجزاء من مدينة رداع. من جانبه، قدّر مدير أمن مديرية رداع العقيد عامر الشيبري عدد مسلحي القاعدة بأكثر من 200 مسلح، وقال إنهم اقتحموا مساء السبت الماضي على اقتحام مسجد وقلعة العامرية والسيطرة عليهما. ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع عن الشيبري قوله إن المسلحين قتلوا جنديين في نقطة دار النجد واستولوا على أطقم أمنية بعد اشتباكات مع أفراد النقطة. وأشار مدير الأمن إلى اقتحام المسلحين للسجن المركزي برداع، وقال إنهم ساعدوا على تهريب 52 سجيناً محكومين بقضايا جنائية مختلفة «ليس هناك أي سجين منهم ينتمي لهذه العناصر المسلحة»، وقال ان الأجهزة الأمنية «بانتظار التوجيهات للحسم». ونقلت صحيفة الثورة عن مصدر قضائي قوله ان «جميع السجناء الذين فروا من السجن قضاياهم جنائية اغلبها ثأر»، مشيراً إلى أن المسلحين «أبقوا على المساجين المحكومين بقضايا أخلاقية وسرقات لتحاكمهم بنفسها».