القدرة الفذة للرئيس "هادي" على فتح أحشاء القضايا، لا يجاريها إلا عجزه الفذ عن لملمتها: "مؤتمر الحوار الوطني"......... أطلقه كذروة لمشاريعه الرئاسية،وهو الآن عاجز عن الوصول به إلى بر، بعد أن فتح فيه كل مذكور ومنسي من قضايا البلاد وجروحها. "الهيكلة"....... أطلقها بحماس، لكن نهايتها لا تزال معلقة في الهواء كما لو أنها "حديقة مارس"، والإنجاز الوحيد الذي لمسه المواطنون فيها، كان تمزيق أقوى وأحدث وحدة عسكرية في البلاد، وتفريق دمها بين القبائل "حل القضية الجنوبية عبر مؤتمر الحوار".... وانتهى الحال ب"محمد علي أحمد" مطرودا من موفمبيك، وبياسين سعيد نعمان متواريا (خجلا) في أبو ظبي، ويوشكون على إنهاء المولد وكل ما مُنح للجنوبيين في "الحوار" يساوي صفراً مُكعّبا. "الاتفاق الرئاسي لإنهاء حرب دماج".. اتفاق أنهى المعركة وفتح جرحا حل مشكلة الحرب..بتحويل "السلفيين" إلى مشكلة هو الآن غير قادر على تصور أي حل مريح لها. ........... والبقية تأتي.