القبس- قال شهود إن محتجين هاجموا مكاتب لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ومقراً لائتلاف ليبرالي، أمس، بعد أن تحولت احتجاجات على عمليات اغتيال في بنغازي إلى أعمال عنف. ونزل المئات إلى الشوارع ليلاً لإدانة اغتيال عبدالسلام المسماري الناشط السياسي البارز الذي قتل الجمعة عند مغادرته المسجد بعد صلاة الجمعة. وكان المسماري معارضاً للإخوان المسلمين، وكثيراً ما ظهر على شاشات التلفزيون يعارض وجود الميليشيات المسلحة في شوارع ليبيا. وقتل مسؤولان عسكريان، أيضاً، في بنغازي الجمعة. وفاز حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان بثاني أكبر عدد من المقاعد في المؤتمر الوطني، إلا أن ثمة معارضة متنامية لاتساع نطاق نفوذه. وقال رامي الشهيبي من سكان بنغازي إن المحتجين أضرموا النار في مبنيين أحدهما تابع للإخوان المسلمين، والآخر لحزب العدالة والبناء. وفي طرابلس، قال مراسل ل «رويترز» في الموقع إن المواطنين احتشدوا في ميدان الشهداء، وأعلنوا تضامنهم مع بنغازي. من جانبه، اعتبر حزب العدالة والبناء اغتيال الناشط السياسى عبدالسلام المسماري أحد رموز الثورة الليبية جريمة خطيرة تستهدف مباشرة ثورة 17 فبراير ورموزها ويسعى منفذوها ومن ورائهم تعطيل مسار الثورة والمساس بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي لدولتنا الوليدة، مطالباً بكشف القتلة وإنزال أشد العقوبات بهم. من جهته، كشف تحالف القوى الوطنية عن مهلة للحكومة لمدة أسبوع للإعلان عن الجهات التي تقف وراء الاغتيالات التي تطول العديد من الشخصيات الليبية من السياسيين والعسكريين والتي تصاعدت، أخيراً، في ليبيا، خصوصاً مدينة بنغازي. وقال إنه إذا لم تقم الحكومة بالكشف عن الجهات التي تقف وراء الاغتيالات، فإن تحالف القوى الوطنية سيسحب كتلته الوزارية بالكامل.