في خطوة تهدد التعليم العالي واتخاذ المليشيات من التعليم الجامعي وسيلة من وسائل الجبايات غير القانونية، اشترطت المليشيا الحوثية على الطلاب الراغبين في الالتحاق على نفقتهم الخاصة بكلية الطلب دفع رسوم السنوات الست دفعة واحدة بمبلغ اجمالي يصل إلى 27 ألف دولار؛ الأمر الذي أثار غضب أكاديميون من تحويل التعليم إلى تجارة وأعمال نهب لجني الأموال على حساب الطلاب الراغبين بدراسة الطب. وأكد الأكاديميون أن مليشيا الحوثي أصبحت من الوقاحة بحيث لم تعد تراعي أي معايير للتعليم، ناهيك عن مراعاة ظروف الحرب من خلال فرض 27 ألف دولار دفعة واحدة لسنوات الدراسة الجامعية، في الوقت الذي تعاني العديد من الأسر من الفقر والحاجة وانعدام الرواتب، مؤكدين أن هذا الشرط التعجيزي إلى جانب تخفيض نسبة القبول في كليات الطب مؤشر خطير يستهدف التعليم الجامعي ويدفع بطلاب من ذوي المعدلات المنخفضة تمتلك المال على حساب طلاب متفوقين لا يستطيعون توفير المبلغ دفعة واحدة. ونوهوا إلى أن أصحاب الأموال في مناطق سيطرة الحوثي عبارة عن قيادات حوثية ومشرفين ممن وضعوا أيديهم على نهب المال العام وها هم يسعون إلى تدمير العملية التعليمية وجعلها حكرا على أولادهم الطائفيين والسلاليين.
