تتجه أنظار محبي كرة القدم حول العالم إلى مسرح "دو شاتليه" في العاصمة الفرنسية باريس، في تمام السابعة مساء الليلة بتوقيت غرينتش، لمتابعة حفل "بالون دور" (الكرة الذهبية) لأفضل لاعب في العالم لعام 2022. الجائزة قد تشهد تتويج لاعب لأول مرة في مسيرته، بعد سنوات من سيطرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من 2008 حتى 2021، تخللها تتويج الكرواتي لوكا مودريتش عام 2018. المرشح الأول لا حديث في وسائل الإعلام أو المنصات الجماهيرية عن أحقية لاعب بالجائزة مثل الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي مع أداء استثنائي. بنزيمة توج بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي مع ريال مدريد، وفاز بلقب الهداف بعدما زار شباك المنافسين 27 مرة، وفي دوري الأبطال سجل 15 هدفا، ليصبح نجم فريقه الأول في موسم سيذكره التاريخ. ليونيل ميسي المتوج بالكرة الذهبية عام 2021 عانى في العام الجاري من عدم التكيف مع فريقه الجديد باريس سان جرمان، ليتراجع مستواه ويفشل في دعم فريقه في دوري أبطال أوروبا. وتستعد جماهير ريال مدريد حول العالم للاحتفال بلاعبها الليلة بتتويجه بالكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته، وسيكون عدم فوزه بالجائزة بمثابة صدمة سيحتل صداها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. حلم عربي المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي حمل الأحلام العربية في بداية موسم 2021-2022، وبدأ الجميع يتحدث عن أحقيته في التتويج بالكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته. صلاح قاد ليفربول للمنافسة على كل البطولات المحلية والأوروبية خلال موسم 2021-2022 حتى آخر لحظة في الموسم، وسجل أهدافا حاسمة وأخرى رائعة مثل هدفيه في مرمى مانشستر سيتي وواتفورد في البريمرليغ. وفاز صلاح بلقب هداف الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في تاريخه برصيد 23 هدفا مناصفة مع الكوري الجنوبي لاعب توتنهام هوتسبير هيونغ مين سون، كما توج الفرعون المصري بلقب أفضل لاعب في إنجلترا للمرة الثانية في تاريخه. موسم صلاح كان سيصبح مثاليا لولا الدقائق الأخيرة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. ليفربول نافس على 4 ألقاب هي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة، لكنهم فاز بكأسين فقط. ليفربول خسر نهائي دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف أمام ريال مدريد، وخسر البريميرليغ في الجولة الأخيرة لصالح مانشستر سيتي بعد أن كان على وشك التتويج قبل أن يقلب السيتي تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز بثلاثية على أستون فيلا في ملعب الاتحاد. خسارة صلاح أمام بنزيما في نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم تقديم المصري أداء رائعا وعدم تسجيل الفرنسي، سمحت للبعض بأن يخرج جناح ليفربول من الترشيحات لصالح مهاجم الفريق الإسباني. وأثر فشل صلاح في قيادة منتخب بلاده للفوز على السنغال مرتين، في نهائي كأس الأمم الإفريقية والمرحلة الفاصلة بتصفيات كأس العالم، على خسارته لقب أفضل لاعب في إفريقيا لصالح زميله السابق في ليفربول ساديو ماني الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ.
