بستة أهداف، خطف المهاجم الإنجليزي هاري كين الأضواء في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا عندما توج هدافا لهذه النسخة من المونديال. ويحتاج كين إلى نصف هذا العدد فقط في النسخة القادمة من المونديال هذا العام ليحقق إنجازا تاريخيا، حيث تكفيه 3 أهداف ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي. ويحتل كين المركز الثاني حاليا في قائمة هدافي المنتخب الإنجليزي على مدار التاريخ برصيد 51 هدفا بفارق هدفين فقط خلف واين روني الهداف التاريخي. ولهذا، تبدو الفرصة سانحة أمام كين لانتزاع صدارة القائمة وتحقيق هذا الإنجاز خلال بطولة كأس العالم المقبلة وهو ما يضاعف من حجم الإنجاز. ويستطيع كين من خلال إضافة هدف آخر في المونديال أن يعادل رقما قياسيا آخر، برفع رصيده إلى 10 أهداف في بطولات كأس العالم ليتساوى مع جاري لينكر متصدر قائمة أفضل هدافي إنجلترا في بطولات كأس العالم. وبرغم عدم انضمامه لأي من الأندية العملاقة في إنجلترا أو خارجها، يحظى كين مهاجم توتنهام الإنجليزي بمكانة مميزة بين أبرز الهدافين في السنوات الأخيرة ويعتبر من العناصر المهمة التي يعتمد عليها توتنهام وكذلك المنتخب الإنجليزي. وبدأت مشاركات كين مع المنتخب الإنجليزي في 2015 ، لكن انطلاقته المميزة مع الفريق بدأت في 2017 ، ثم توجها بلقب هداف المونديال الماضي في 2018 عبر 6 أهداف من بين 8 أهداف سجلها للفريق في ذلك العام. ولعبت أهداف كين دورا بارزا ومهما في بلوغ المنتخب الإنجليزي الدور نصف النهائي في مونديال 2018. وواصل كين تألقه وسجله التهديفي الذي بلغ ذروته في العام الماضي من خلال 16 هدفا في 16 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي من بينها 4 أهداف في بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2020) التي أقيمت منتصف العام الماضي. وفي المقابل كان 2020 هو الأسوأ في سجله مع الفريق في ظل إلغاء العديد من المباريات بسبب جائحة كورونا ليخوض مع المنتخب الإنجليزي 6 مباريات فقط لم يسجل فيها أي هدف. وخلال العام الحالي، سجل كين 3 أهداف، جاءت جميعها من ركلات جزاء، في 8 مباريات خاضها مع المنتخب الإنجليزي لكن اللاعب يستطيع رفع هذا الرصيد وتحقيق رقمين قياسيين مع المنتخب الإنجليزي حال ظهر بنفس المستوى الذي كان عليه في مونديال 2018 ويورو 2020.
