انفجرت مخازن سلاح وسقط ضحايا وشكلت لجنة تحقيق، وبعده سوف تطوى الحادثة كغيرها دون أن نشهد ردا عسكريا حقيقيا يقابل به انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي في مأرب. ما الذي يمنع القوات الحكومية التي تهاجم من الحوثي أن تخوض معركة عسكر العظم، بدلا من تلقيها الضربات الموجعة لتقف مذهولة من هول ما يجري من هجمات على مواقعها العسكرية واستهداف المحافظة بالصواريخ و تناثر أشلاء الضحايا الذين لا يجدون من الألوية المرتبطة في تخوم مأرب أي تحرك حقيقي سوى خروجها في العروض العسكرية للاحتفاء بالثورة المنهوبة من قبل مليشيات تحرير مأرب لطالما رفعت القيادات المحسوبة على الإصلاح أن السلاح من يقف عائقا أمام تحركه أدخل عصابة الحوثي من أراضي مأرب والتي أصبحت الشرعية لا تسيطر سوى على مديريتين في محافظة ادعت قياداتها البطولة في زمن الهزيمة.
السلاح الذي تدرعت فيها القوات الحكومية يظهر على الملأ إما منهوبا حينما تخادم الإخوان مع الحوثي بتسليمه معسكرات بكامل عتاده العسكري أو كما شاهدناه ليلة أمس وهو يحترق بقصف حوثي، ليبقى السؤال: كيف للمليشيات أن تكون بهده الدقة في استهداف المخازن؟
وكيف وصلت الاستحداثيات إلى الحوثي؟
ولماذا لم يستخدم السلاح في تحرير المحافظة، خاصة وأن الهدنة لم تعد سارية؟ وحده الحوثي من يهاجم، بينما الشرعية تندب حظها وتدعو العالم أن تجبر الحوثي إلى كف الخطاب عنها.
ما حدث في مأرب بحاجة إلى تحقيق عالي المستوى يعقبه تغييرات عسكرية وأمنية تطال أكبر قيادات الدولة من المحافظ إلى أصغر ضابط وأن تكون هناك جدية في مواجهة الحوثي الذي لا يتوقف في قتل المواطنين وقصف مقومات الحياه في مدينة سبأ وحمير.