بعد مرور ما يقارب من ثلاثة أعوام على اختطاف الدولة وسقوط آخر أشكال ومعالم الجمهورية كان لأبد لهذا الاختطاف أن ينتهي ويزول وكان لأبد من اختصار الوقت وإغلاق مداخل ومخارج كل الطرق الوهمية والبحث عن الطريق الحقيقي لاستعادة الدولة والجمهورية فجات انتفاضة ال 2 من ديسمبر 2017م لتشعل فتيل الثورة في وجه الطغيان الحوثي وتشق بداية الطريق المستقيم لمرور أبطال الجمهورية وتبعث النور في جسور التحرير وتعلن بداية العد التنازلي لدك معاقل وحصون الجماعة الانقلابية جاءت انتفاضة ال 2 من ديسمبر 2017م لتمثل فرصة ذهبية في القضاء على الجماعة الظلامية في وقت قياسي إن كان تم التفاعل معاها من قبل القوى الداخلية وقيادة دول التحالف العربي المساند للشرعية بِشَكْل وطني ومهني وغير أناني ولكنها تخاذلت وبسبب تخاذلها تأخر مدى هذه الانتفاضة المباركة التي أشعلت شرارتها بدماء خيرة قيادات الوطن وفرسانه واقيالة وفي مقدمتهم صانع أمجاد الأمة اليمنية وبأني نهضتها وفارس عروبتها الشهيد القائد الزعيم على عبد الله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد القائد عارف عوض الزوكاء ومعهم كوكبة من خيرة الجنود والضباط الذين ضحوا جميعاً بدمائهم الزكية فداء للوطن وللحرية والنظام والجمهورية والوحدة والديمقراطية... لقد بدأت هذه الثورة المباركة بتلك الأعداد البسيطة وتلك الإمكانيات المحدودة لتصبح اليوم في الذكرى الخامسة تمتلك قوة ضاربة وتمتلك القوة والقدرة الكافية لاستئصال هذه الآفة الخبيثة نعيش اليوم في الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر ومازلنا في أحد فصول معركتها التي ما زالت مستمرة ولن تتوقف إلا باستعادة كامل أراض ومدن ومحافظات الجمهورية وفي مقدمتها العاصمة التاريخية صنعاء عاصمة الوحدة والجمهورية...
