كشفت مصادر أكاديمية ،سر دفاع استماتة جامعات حزب الإصلاح عن فساد وزير التعليم العالي خالد الوصافي ورفضهم لاقالته عقب فضيحة المنح الدراسية. وأوضحت المصادر أن معظم الجامعات الخاصة التابعة لحزب الإصلاح خصوصا في محافظة تعز لها علاقة شراكة واستثمار مع الوزير الوصابي وشريك في رأس مال هذه الجامعات حد قولهم ومنها جامعات الجند و الرواد و الحكمة و العطاء و الجزيرة والذي يمتكلك فيها الوصابي حصص شراكة مع قيادات اخوانية.
و اكدوا ان حرص الجامعات الخاصة على بقاءه رغم الفضيحة التي تورط فيها والمتمثله في الاستيلاء على المنح الدراسية لصالح قيادات الدولة والحكومة والذي ينتمي معظمهم لحزب الاصلاح هو دليل كبير على فساده واشتراكه معهم في تمرير صفقات لصالح هذه الجامعات مقابل مقابل ملايين الريالات.
واستغربت المصادر إصدار بيان من قبل هذه الجامعات يستنكر إقامة وقفة لمئات من الطلاب أمام مقر وزارة التعليم العالي في العاصمة المؤقتة عدن احتجاجا على فساد الوزير الوصابي ،ولوبي المنح الدراسية في وزارة التعليم العالي.
واعتبروا أن هذا البيان يعد فضيحة أخرى وصف الطلاب المحتجين على فساد الوزير الوصابي ب" العصابات المسلحة ".
وقالوا : كان الأحرى ببيان الوزارات أن يتضامن مع الطلاب الذين حرموا من حقهم في الحصول على منح دراسية، بدلا من الوقوف إلى صف الوزير الفاسد وسألته الفاسدة حد تعبيرهم والمطالبة باحالة الملف للنيابة .
والخميس الماضي نظم طلاب متقدمين لنيل منح دراسية وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي في العاصمة المؤقتة عدن وطالب الطلاب باقالة الوزير خالد الوصابي ووكيله مازن الجفري وبقية مسؤولي الوازرة المتورطين في فضيحة المنح الدراسية .
واعتبر الطلاب ان إصرار قيادة الدولة والحكومة على الإبقاء على هؤلاء المسؤولين الفاسدين، دليل آخر يثبت تورطهم جميعا في نهب المنح الدراسية واموال الدولة لصالح ابناءهم وأقاربهم فيما حرم الطلاب المستحقين المنح الدراسية من أبناء الشعب الذين اضطروا إلى الدراسة في الجامعات اليمنية ، العمل بالأجر اليومي لتوفير نفقات دراستهم الجامعية وفق مصادر طلابية.
في سياق متصل طالب أكاديميون وصحفيون وناشطون حقوقيون واعلاميين بتحويل ملف المنح الدراسية إلى نيابة الأموال العامة للتحقيق فيها وتقديم المتورطين إلى القضاء لمحاكمتهم.
كما طالبوا بضرورة استعادة أموال الدولة التي نهبتها هذه القيادات خلال ال8 سنوات الماضية.
والتقى أكاديميون وصحفيون على هامش فعالية اجتماعية بعدن بعضو هيئة التشاور والمصالحة عبد الملك المخلافي والمستشار الرئاسي السابق سلطان العتواني وطالبوهما بايصال اصواتهم لمجلس القيادة الرئاسي.
وعبر المخلافي و العتواني عن استيائهم من فضحية الابتعاث و اكدا تضامنهما مع مطالب اقالة المسؤولين الفاسدين في وزارة التعليم العالي المتورطين في فضيحة المنح الدراسية وانهما مع هذا التوجه.