يشعر المتابع والمشجع العربي بالفخر والشموخ والعزة والكبرياء وهو يتابع أداء المنتخب العربي المغربي والمستوى العالي والمتقدم الذي وصل إليه، والنتائج الإيجابية التى يحققها. فقد استطاع أن يحلق بالكرة العربية في الفضاء العالي مع النجوم الكبار ومع أبطال أوروبا وأمريكا الجنوبية، واستطاع أن يوجه أقوى المنتخبات العالمية وأن يتغلب عليها وأن يصل إلى هذا المستوى المتقدم الذي يعد إنجازا تاريخيا للرياضة العربية. وفي أحدث مغامراته وإنجازاته وانتصاراته خاض نجوم منتخبنا العربي المغربي يوم أمس مباراة صعبة وصعبة جداً مع المنتخب البرتغالي الذي قدم كل ما لدية من إمكانيات وجهد وقوة وحاول مراراً وتكراراً اختراق شباك المنتخب المغربي وتعديل النتيجة، بعد ان كان المنتخب المغربي قد تقدم عليه بهدف قاتل في الشوط الأول من المباراة، إلا أن كل تلك المحاولات تبخرت وتلاشت وأصبحت جزءا من السراب.
وبهذه النتيجة وعبر بوابة المنتخب البرتغالي استطاع أسود الأطلس العبور إلى دور نصف النهائى ليكونوا أول منتخب عربي يصل إلى هذا المستوى في تاريخ تصفيات كأس العالم.
واليوم وبعد أن أطاح وحوش المغرب العربي بمنتخب البرتغال، بدؤوا في الاقتراب من الذهب ومن تحقيق الحلم العربي الذي رسمه الجميع.
وشهادة لله وللتاريخ فإن حارس مرمى المنتخب المغربي كان نجم المبارة وكان السياج القوى والمنيع الذي حمى مرمى المنتخب المغربي من أهداف كانت محققة، لولا تألقه وبراعته ولياقته وإمكانياته العالية فقد كان الصخرة القوية و الفولاذية التى تحطمت عليها الأحلام البرتغالية وبنيت عليها الأحلام المغربية والعربية.
تهانينا لأسود الأطلس ولكل الجماهير المغربية والعربية هذا الإنجاز الذي سطره نجوم هذا المنتخب العربي الأصيل.
ونتمنى أن يواصل منتخبنا المغربي مشوار النصر وصناعة التاريخ وكتابة سطور انتصاراته في المبارايات القادمة التى تحتاج إلى المزيد من التركيز والانتباه والحرص والمهارة والجهد وبالتوفيق والنجاح والسداد إن شاء الله.
