في إطار مساعيها إلى تدمير التعليم الجامعي ومحاصرة الأكادميين في الجامعات اليمنية التي تقع تحت سيطرة المليشيات، تواصل عصابة الحوثي الخناق على الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء من العمل في الجامعات الخاصة، رغم رفضها دفع مرتباتهم منذ عدة سنوات وطرد العديد منهم من السكن الجامعي. وأكد أكادميون للمنتصف أن التعميم الذي أصدرته الميليشيا إلى جميع عمداء الكليات بمنع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من العمل في الجامعات الخاصة، الهدف منه وضعهم أمام خيارين في ظل الوضع المعيشي الصعب إما الاستقالة من جامعة صنعاء التي لا تصرف لهم رواتب أو العمل في الجامعات الأهلية حتى يتمكنوا من تعيين موالين لعصابة الحوثي ومشروعها الفارسي في اليمن،
مؤكدين أن بقاءهم في التدريس في جامعة صنعاء التزام أدبي وأخلاقي لرسالتهم التعليمية إلا أن الحوثيين لا يكترثون كثيرا لتلك التضحيات التي تقوم بها هيئة التدريس في جامعة صنعاء ما يهمهم فقط نشر أفكارهم الطائفية وتلميع وجه زعيمهم عبد الملك الحوثي القبيح.
وكانت المليشيا قد عممت مطلع الشهر الجاري بمنع أساتذة الجامعات الحكومية من العمل في الجامعات الأهلية، إلى جانب حصر الأكاديميين العاملين بالخارج بعد أن قطعت مرتباتهم.
فيما وجهت نيابة الشؤون الأكاديمية بجامعة صنعاء في تعميم حديث عمداء الكليات بمنع أعضاء هيئة التدريس من العمل في الجامعات الأهلية في حال عدم أخذ موافقة رئيس الجامعة الحكومية.
